الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

توقعات 2010 الخرائية


زفت: ماذا تخبئين لنا يا 2010؟


2010: كل مالو الخرا لورا.


زفت: ولاو... ليش هالتشاؤم؟ مش يمكن الامور تتحسن؟


2010: لو بدها تشتي كان غيمت.


زفت: شو السبب ورا هالفشل الذريع طيب؟


2010: الثلم الاعوج من الثور الكبير


زفت: ومين الطور بهالسياق؟


2010: خليها بالقلب تجرح ولا تطلع وتفضح


زفت: قصدك أنا؟ اللي بسمع بقول أجتني فرص بال 2009 ومستغليتهاش؟


2009: جوا وبرا فرشتلك...وانت مايل ايه يعدلك


زفت: لا يا شيخة...طب بلاش عالصعيد الشخصي...وضعنا كفلسطينيين رح يتحسن؟


2010: حسرة على نصرة


زفت: فتح وحماس رح يتصالحو؟


2010: مش ع رمانة ع قلوب وحمانة


زفت: والفساد والمحسوبيات والتنسيق الامني رح يقلوا؟


2010: الطبع بالانسان غالب..وذيل الكلب ما بنعدل لو حطوا بقالب


زفت: ومين المسئول عن هذا الواقع الاليم؟


2010: الثلم الا...


زفت: اوكي اوكي...فهمنا. انا بديت اتشائم الصراحة.


2010: فوقك خرا...وتحتك خرا...وبتقول شامم ريحة خرا...يا خ..


زفت: تكمليش تكمليش...وقال على قولة المثل:


مطرح ما خري... شنقوه


الخميس، 24 ديسمبر 2009

تراكتاتوس منطقي فلسفي

عيد وسعيد كانو ماشيين....ضاع سعيد....مين ظل؟

عيد

وسعيد؟

ضاع

مين ظل لكان؟

عيد

كيف ضاع سعيد؟

اسأل عيد

شو بقول عيد؟

عيد سعيد انو سعيد ضاع

وسعيد؟

سعيد سعيد انو هو ضاع مش عيد بس سعيد برضو سعيد انو عيد وصل عالعيد

اشمعنى؟

عيد وسعيد كانو رايحين عالعيد

هاي فهمناها

عيد وصل عالعيد فانبسط هو وسعيد

وسعيد؟

سعيد ما وصل عالعيد فانبسط هو وعيد

يلعن دينك

ليش؟

ليش سعيد انبسط عشان ماراح عالعيد؟

لأنو بطيقش العياد من اساسو

الخميس، 17 ديسمبر 2009

الساعة 3:56


الساعة الان 3:56 بعد منتصف الليل


من المفترض ان تكون هذه الجملة بداية تدوينة زخمة


درامية, عنيفة, مثقفة دون تكلف, عميقة دون جهد. مؤثرة دون لعب على مشاعر رخيصة


تدوينة يقال لها "واو" كرد فعل أول ثم يرجع جسد قارئها/قارئتها الى الوراء لينغمس/لتنغمس في تأمل عميق


تأمل حول هوية الكاتب الذي يغالب الارق ويجد في نفسه حاجة لأن يقوم في هذا الوقت ويكتب


يكتب هذه التدوينة الزخمة التي كان من المقترض ان تبدأ الساعة 3:56 بعد منتصف الليل


لكن


في الواقع افقت في هذه الساعة تحديدا لاني اضطررت للذهاب الى الحمام


وفي الحقيقة اشعر بالنعاس وأفضل ان اخلد للنوم مجددا


وفي المحصلة اسف على تخييب امالكم (ماذا تتوقعون من صاحب هكذا مدونة؟)


وفي النهاية كيف يمكن لأي انسان راشد وعاقل ان يكتب تدوينة مخيبة للامال....

بدأت الساعة 3:56 بعد منتصف ليل


ونتنهي الان الساعة 4:14 بعد منتصف ليل

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

الجنس والجنس الاخر



بريد القراء


(رسالة وهمية ورد وهمي على غرار رسائل القراء في مجلات عربية تقليدية)

عزيزتي الدكتورة فوزية

انا امرأة في السابعة والعشرين من عمري ولدي مشكلة تؤرق نومي...زوجي تغير كثيرا منذ زواجنا فهو قد كان رجلا مؤمنا تقيا وزوجا صالحا وأبا حنونا...كان كل شيء يسير بيننا على احسن حال وكان الاحترام المتبادل والود سيد علاقتنا... كان يذهب الى عمله فأحضر له طعام الافطار ويرجع الى البيت فيكون الغذاء في انتظاره.. وكنت اقوم بجميع واجباتي المنزلية وانا قانعة راضية وواجباتي الزوجية كلما طلب مني ذلك دون اي اعتراض...

لكن في الاونة الاخيرة اشعر بأن رجلا اخر يسكن معي في البيت ويقاسمني فراش الزوجية...فهو بدأيطالبني باداء واجباتي الزوجية ومعاشرته يوميا وأكثر من مرة خلال اليوم...بل وصلت الامور الى محاولته معاشرتي اثناء اعدادي للطعام في المطبخ بل ولمسي في اماكن حساسة دون اي مقدمات...
والاسوأ من ذلك كله انه اثناء المعاشرة يبدأ بالتفوه بكلمات قذرة كلها ايحاءات جنسية مباشرة استحي من ذكرها حتى بيني وبين نفسي...بل ويطلب مني القيام بامور مشينة اخجل من كتابتها ويحاول اقناعي قائلا بانها غير محرمة ناسيا تربية اهله الحميدة وواجبه تجاه زوجته وام اولاده..

اوه يا دكتورة لو سمعت منطق هذا الرجل الذي اسميه زوجي...وهو يحدثني عن ضرورة اكتشاف كل منا للاخر من جديد...تصوري...بعد عشرة 5 سنين يريد ان نكتشف احدنا الاخر...لو رأيت الملابس الداخلية التي يشتريها لي ويطلب مني لبسها...لا استطيع ان اصف لك مدى الاشمئزاز الذي تثيره داخلي تصرفات هذا الزوج...

وقد تحملت كل ذلك حتى يوم امس حين سألني ان كنت امارس عادتي السرية...وهو يعلم جيدا انه ليس لي عادات سرية...وعندما نفيت الامر حاول ان يلمس عضوي الجنسي... بل وطلب مني ان نشاهد معا احد الافلام الساقطة "كي أتعلم كيف امتع نفسي"...وهنا فقدت سيطرتي واخذت بالبكاء والصراخ واقفلت على نفسي الباب...

امي تقول لي ان افعل ما يريده بل في رأيها يمكن ان اغير رايي بعد التجرية...

يا الهي...هل جن الناس جميعا؟

لا ادري ماذا افعل يا دكتورة

انا انتظر نصيحتك بفارغ الصبر وبمنتهى اليأس

ارجوك انقذيني

اليائسة "م"



الدكتورة فوزية ترد,

عزيزتى "م"

أسال المولى القدير ان يهبك الصبر والسلوى في هذا الزمن الرديء الذي يجثم وطأه على نفوس الصالحين والصالحات,

لا بد لك ايها العزيزة من تحمل نزوات هذا الزوج الذي بدأ - كما يبدو – بالدخول في سن اليأس مبكرا وهي مرحلة صعبة يمر بها اغلب الرجال وتحتاج من المرأة الى الصبر والمرابطة لصون عش الزوجية. في هذه المرحلة بالذات تكمن حكمة المرأة العاقلة التي تعرف كيف تدير دفة السفينة الى بر الامان وأعلمي يا عزيزتي ان الرجال يبحثون بحكم طبيعتهم عن المغامرة والنزوات ثم يعودون كالاطفال الى احضان زوجاتهم بينما تعرف الزوجة الصالحة ان عليها الانتظار حتى يتعقل الزوج وتطغى عليه الحكمة والرضا والقناعة.

نعم, لا شك ان زوجك يتمادى في تصرفاته التي تخدش الحياء ولا تلائم امرأة متزوجة في مثل سنك, لكن وللأسف الشديد هذه احدى نتائج الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مجتمعنا والتي تهدف الى نشر ثقافة الانحطاط والجنس في نفوس الاجيال الصاعدة, وها هي تؤثر في الرجال البالغين العاقلين في سنوات الثلاثين وليس فقط المراهقين والمراهقات.


لذا يا عزيزتي, اقترح عليك ان تعالجي زوجك بما يشبه طريقة "الصدمة العكسية", اي ايضاح موقفك وطبيعتك الرافضة لهذه التصرفات بما لا يترك مجالا للشك والتأويل. فكلما رجع الى البيت, قابليه بملابس اكثر احتشاما. كلما فتحت التلفاز اثبتي على القنوات التربوية والمحتشمة, وكلما طلب منك عمل ما يخدش حياءك اوضحي له بشكل غير مباشر (ودون الحاجة الى رفض طلبه مما قد يثير غضبه) انك غير راضية ومستاءة. ايضا اقترح عليك في هذا السياق اعداد اطعمة دسمة مما قد يبعث الخمول في جسد زوجك ويمنع دخول هذه الافكار الى عقله.

عزيزتي

ارجو ان تكون نصيحتي قد قتحت امامك افاقا جديدة

ولا تيأسي ولا تقنطي,

فالذكر يبحث عن المغامرة

لكن الانثى تملك ادواتها الخاصة لترويضه والتي تعرفها بالفطنة والحس الانثوي

ودمت بكل ود


******************************************

Dr Ruth Answering



Dr ruth: do we have a new call

Victor: hi dr ruth …this is victor and I have a question

Dr. Ruth: Go ahead

Victor: last night I was having sex with my wife and while having sex she peed on the bed before coming

Dr Ruth: Ohhh…

?Victor: is that a problem

Dr Ruth: not at all…in fact you were so good yesterday…so wonderful ..that your wife had a great orgasm and as a result she urinated a little bit ..that's absolutely normal..

Victor: so ..not to worry you say

Dr Ruth: not at all…that's just fine

Victor: Great … thank you

Dr Ruth: don’t mention it..say hi to your wife…next call?

الأحد، 6 ديسمبر 2009

واقعة البغل الأسود الذي مازح الحمار الأبيض*



* نقلا عن موسوعة بيضيبديا الجامعة المانعة.


أول تقرير وجده أمين العاصمة الجديد الدكتور فائق شاكر سنة 1946 على منضدته بديوانه الرسمي في اليوم الأول من دوامه كان من الطبيب البيطري بأمانة العاصمة العراقية إلى أمين العاصمة: **سعادة أمين العاصمة المحترم**

الموضوع : التقرير اليومي للحيوانات** **التابعة لأمانة العاصمة والتي تستخدم في نقل الأزبال والأوساخ والأنقاض وجر عربات الكير .. إلى آخره.
مساء البارحة وبعد غروب الشمس بقليل قام البغل الأسود رقم 73 بممازحة رفيقه الحمار الأبيض رقم 201 المربوط بجانبه في لإسطبل الواقع بالنزيزه مال شيخ عمر .. وقد أدى هذا المزاح (الشقه) على غير عادتهم كل يوم إلى العراك أمام زملائهم وأسفر مع الأسف الشديد عن فشخ الحمار بكوكة رأسه نتيجة ضربة زوج أرداف قوية ومتعاقبة من البغل مما دفع زميله الحمار أن يخرج عن جادة الصواب ويملخ البغل بعضة قوية شلعت وصلة من كتفه الايمن. وعند قيام النوبجي (السايس رقم 11 جبار الأعور) بمفازعتهم أمام أنظار بقية الحيوانات أتته ضربة إتياه غير مقصودة في بطنه وانطرح على الفشقي يتلوى من شدة الألم. وقد أدخل المصابان في المستشفى البيطري بموجب ورقة الفحص الطبي 93 بتأريخ 25/9/1946 .. أما السايس فقد قام بعدها سلامات.
تقدم للتفضل بالاطلاع والأمر مما يلزم وإعلامنا والأمر منوط لسعادتكم. التوقيع* الطبيب البيطري*
26\9\1946

رد عليه أمين العاصمة كالتالي:


هام**ش* *أمين العاصمة:-

أولاً : الحمد لله على سلامة السايس جبار الأعور.


ثانياً : يغرم البغل والزمال بقطع العليج عنهم لمدة ثلاث أيام .. حتى يتأدبوا من الآن فصاعداً ويكونا عبرة لغيرهم من الحيوانات وليفهم كل من تسول له نفسه بالخربطه أن الحكومة ساهرة وفاكّه عينهه عل زغيره والجبيره وليتصورون الدنيه عفتره وكلمن ابكيفه.

ثالثاً : يمنع الشقه بين الحيوانات بالشغل و أثناء الراحة منعاً باتا بأمري.. وتعلق قطعة بذلك في** **الإسطبل.


رابعاً : يربط الطبيب البيطري بين الزمال والبغل حتى إشعار آخر .. حتى يتأكد الطبيب وهو الأب المسؤول عن أبنائه .. أن البغل والحمار قد صفت قلوبهم ومبقى بيناتهم عداوة قد تؤدي للكتل والمكتول.


خامساً : على مدير الإدارة بأمانة العاصمة أن يبرق إلى معالي وزير الداخلية أن يفاتح الجهات المسؤولة لنقلي فوراً إلى أية وظيفة ماعدا أمانة العاصمة لأن ماعندي خلك الزمايل والابغال . احنه ويّه الاوادم هلّه هلّه عاد ويّه الحواوين؟ (أي نحنا مش خالصين مع البني ادمين فكيف مع الحيوانات؟)

فائق شاكر أمين العاصمة
*******************
الرابط:
http://beidipedia.wikia.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B1

السبت، 28 نوفمبر 2009

رجل يزحف فيه الشتاء



انا رجل أسكن هناك ...ليس بعيدا
في حي قريب
لا أعرف كيف أصف لكم شكلي
إذ ليس لي معالم خاصة يمكن أن تعرفوني حسبها
كما انني حين أمر في أي شارع
(حتى الذي فيه ولدت)
أحس كالغريب
لم أحضر يوما جنازة أو مناسبة
ولم أصوت لأي حزب في حياتي
لأني أختار الاقامة الجبرية في غرفة نومي
بالذات
كلما حل موعد انتخابات


أتجنب المرور بقرب أكثر من شخصين
أكون أنا أحدهما على الاقل
لا أعرف شكل الشارع الرئيسي
ولا مبنى البلدية
أنا حليف الطرق الفرعية والترابية
والازقة الاخذة في الضيق
وصديق إشارات المرور التي اهترأت على قارعة الطريق


مرتاح انا في مربعي الصغير
لا أقل ولا أكثر
ليس لدي أحلام كبيرة
وإن تسرب أي منها الى نومي
أقوم من فراشي مذعورا وأفرك وجهي جيدا
ثم انظر الى المراة لاطمئن
أن ملامح وجهي لم تتغير
وأن انفي ما زال مكانه
وعيناي لا تبحثان عن معنى مفتعل
أو أمل محتمل
فانا اكره المفاجئات خاصة أثناء النوم


أعلنها:
أنا متنازل للعصافير عن حصتي في السنابل
ومتنازل للمؤمنين والواعظين
عن أي غنيمة قسمت لي من برج بابل
ولأسياد الحروب أهدي حصتي في رمي القنابل
وسطر صفحات التاريخ على جباه المهزومين
وفي الأوسمة
أنا اتبرع بكل ود
لأي دون جوان عصري
بحصتي في النساء
أنا رجل يزحف فيه الشتاء
ولا أقاوم
ولا أقاتل

الخميس، 19 نوفمبر 2009

هيك وهيك



س: مالك هيك؟

ج: شو يعني "هيك"؟

س: شو بعرفني...مش على بعضك.

ج: كيف بكون على بعضي يعني؟ بتكون طيزي عا كتفي اليمين مثلا؟ ولا بنكرياسي ملزق بمناخيري؟

س: طب خلص خلص....شكلك معصب

ج: لا تعال لهون وين رايح...فيش مرة بتشوفني الا بتسألني هالسؤال. عقدتني يا أخي...صارت عندي عقدة من وراك انا. صرت اوقف عالمراي الصبح وأطلع عا حالي عشان أشوف "يمكن انا هيك اليوم..." بس من ناحية ثانية "يمكن مش هيك" وخود حِلها عاد....

س: ما كان قصدي ولا مرة أضايقك.....

ج: هلأ انا مالي بقصدك...بدي أعرف فورا كيف بكون بالظبط لما تسألني "مالك هيك"...وبالظبط هه...عشان أتجنب هالوضعية بالمستقبل بس...مش أكثر...علشان انتبه عا حالي اذا كنت "هيك" وانا واقف مع ناس ودغري أصير مش هيك...علشان في يوم من الايام تشوفني وتقولي بابتسامة "انت اليوم مبين مش هيك"...علشان أحس اني تطورت من مرحلة "الهيك" لمرحلة تانية...مرحلة ال تييت مثلا... ممكن انت بتفكر انو هادا طموح سخيف....بس هاد طموحي في الحياة حاليا...فيا ريت توصفلي بالتفصيل الممل...تفضل

س: ليش هيك ماخدها بحساسية؟

ج: مش ماخذها بحساسية يا حبيبي...مجرد اصرار على انو أعرف...مش قادر كمان مرة أسمعها منك وأبدا أفكر "كيف بدي أجاوبو هادا اخو التييييت والتييت عا هالصبح"...مش قادر بعد افكر كل مرة بعد ما تسأل سؤالك وتنقلع "مالي يا الله شو غلط فيي..." ...بكون طالع متفائل من البيت ونشيط بتروح بتكبسني هالسؤال بتبعصلي نهاري...بدي أعرف شو بدك من ربي أنا....بدي أجاوبك جواب منطقي وعلمي على أساس فحص أمبيري...مش بتسأل سؤال حضرتك والسؤال مسئولية...تفضل تحمل المسئولية...

س: طب لازم اروح بقدرش أكمل بالحكي هيك

ج. بدي أعرف هلأ عم بقولك...تعال لهون....وين رايح...ولا يلعن أبوك تعال لهون...وقف عم بقولك...يا ابن الهيك والهيك....هيك وهيك لإمك....هيك وهيك للي خلقك....هيك وهيك للي عملك.....هيك وهيك للي..

----------------------


س: ليش هيك نصحان؟

ج: لما تقول "هيك" نصحان....أكيد بتقصد نصاحة من نوع معين

س: مش فاهم

ج: يعني لو اني مجرد نصحان كان بتسألني "ليش نصحان؟" وطبعا بكون هادا سؤال غبي لانو معروف انو الواحد بنصح لأنو يدخل على جسمه سعرات حرارية اكثر مما بيحرق...فاكيد انك عم تقصد اني بنصح في طريقة او نمط معين...وألا بتكون تسألني سؤال عارف جوابه وبتكون إما غبي وأما عم تسألني علشان تقاهر فيي وتحسسني بالنقص وساعتها بدي تيييت تييييت تييييييت خلقتك

س: مش بالضرورة هيك قصدي

ج: وإنما؟

س: مجرد سؤال....

ج: شو؟!!!! مجرد سؤال؟ مثلا اذا سألتك "ليش انت تييييت ابن تيييت؟" بكون مجرد سؤال؟

س: أكيد
ج: طب ليش انت تيييت ابن تيييت, ووجودك وعدمو واحد, وبس قاعد تستهلك اوكسجين بهالدنيا؟
س: هيك

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

مين قبل مين؟



في أعقاب توجه السلطة الفلسطينية بطلب الى مجلس الأمن بالاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية, يدور نقاش حاد بين المستشارين القانونيين لهيئات لأمم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الأمن حول السؤال القاوني الذي سيحسم الصراع مرة واحدة وإلى الأبد:


من جاء قبل الأخر:


البيضة أم الدجاجة؟


وقياسا على ذلك:


إعلان الاستقلال أم الدولة؟


الرئيس أم الشعب؟


عصا المخابرات أم مؤخرة المشتبه؟


هل هناك تين في أمريكا اللا-تين- ية؟ واذا كانت الاجابة سلبا, كيف نفسر ظاهرة الارجن-تين؟


شو كان إسم أبو بريص وإم بريص قبل ما يخلفوا بريص؟



وقد أفادت مصادر مطلعة ان الجانب الفلسطيني كان قد قدم رأيه القانوني المفصل حول الأسئلة القانونية أعلاه وأعرب كبير المفاوضين صائب عريقات عن ثقته التامة بقدرة هذا الأجتهاد القانوني الذي توصل اليه خيرة الخبراء الفلسطينيين على اقناع المجتمع الدولي حول ضرورة قبول الطلب الفلسطيني, حيث صرح للمراسلين العرب والأجانب:





" لا شك ان البيضة أتت قبل الدجاجة والدليل قاطع إذ يحمل كل ذكر على هذه الارض بيضتين عند ولادته, لا تتحولان الى دجاجتين بالطبع, وعملا بالاصل القانوني القائل "الثابت أصل المتحول" تكون الاجابة الوحيدة الممكنة هي "البيضة أتت قبل الدجاجة"....




وإذا كانت تلك الحال بالنسبة للبيضة والدجاجة فما بالك إعلان الاستقلال والدولة...فكما تعلمون الفلسطينيون يحتفلون بإعلان الاستقلال منذ سنوات عديدة بينما لم تكن لدينا دولة حتى اليوم...إذا الثابت هو الاعلان والمتحول هو الدولة وتطبيق الاصل القانوني يؤدي الى النتيجة مفادها أن الاعلان يأتي بالضرورة قبل الدولة...




قس على ذلك مسألة الرئيس والشعب....الشعب متحول فتارة يصوت لهذا الحزب وطورا لذاك يبنما الرئيس يظل ثابتا في مواقفه وهو الأصل....



أما أبو بريص وإم بريص فالكل يعلم أنها أسامي حركية لقادة في حركة فتح ونحن لا نكشف عن هذه المعطيات...



وقد أكلنا التين في غير الارجنتين مما يثبت أن امريكا اللاتينية هي تينية بلا شك...وليس لنا أي علم بخصوص العصا والمؤخرة"...




الى هنا أقوال د. صائب عريقات

السبت، 14 نوفمبر 2009

بأي حال عدت يا عيد؟


غدا عيد الاستقلال الفلسطيني

غدا ههههههه

عيد ههههههههههههههه هاهههههه

الاستقلال ههههههه قح قح قح ههههههههههههههههههه اه يا بطني هاااااااااااااه ههه

الفلسطيني هااااااااههه ووووووووه هاااااااااااااااهه


يخرب شركم


ضحكتوني


* * * *
إعلان وزارتا السياحة والداخلية الفلسطينيتين:

التجمع وركوب الحافلات للمحتفلين في المواقع التالية:

محافظة رام الله: حاجز قلنديا الساعة 14:00, حاجز صرده الساعة 14:15, حاجز عطاره الساعة: 14:30
محافظة نابلس: حاجز حوارة الساعة 15:00, حاجز تفاحة الساعة 15:10, حاجز بيت ايبا الساعة 15:30, حاجز بيت فوريك: الساعة 15:45
محافظة الخليل: حاجز ............. الساعة ....
محافظة طولكرم: الحجاب الحاجز الساعة ............حاجز بين البطينين .....
محافظة قلقيلية: لا شكر على حاجز الساعة ............
محافظة سلفيت: حاجز الصمت الساعة ..............

كما وسيسمح للمواطنين القاطنين على محاذاة جدار الفصل تسلق الجدار والجلوس على قمته وتشجيع ركاب الحافلات في طريقهم الى الحدث الرئيسي في مدينة أريحا بشرط عدم محاولة كتابة شعارات او رسم غرافيتي على الجدار.

التجمع في دوار البلد أريحا الساعة 18:00 حيث تبدأ الاحتفالات بحضور فخامة الرئيس أبو مازن.


برنامج الحفل:


18:00 كلمة محافظ أريحا وعنوانها " لا تترك الحصان وحيدا يا أبا مازن"


18:30 فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في أغنية:

"خليك هنا خليك...بلاش تفارق"...مهداة الى الرئيس أبو مازن


19:00 كلمة الحصان وعنوانها "لا تتركني وحيدا مرة أخرى يا محمود"


19:30 مسرحية "تصبحون على وطن"


21:00 ختام الحفل - هدم رمزي لجدار الفصل العنصري حيث سيقوم بعض المواطنين بهدم جدار من الطوب أنشيء خصيصا بجانب الدوار لهذا الغرض


تنويه: على جميع الاخوة ذوي المناصب التأكد من سريان تصاريحهم وتقديم طلبات تمديد في موعد مسبق منعا للأحراج.

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

العب غيرها يا عباس




تعقيبا على تصريح ابو مازن عدم نيته الترشح لانتخابات الرئاسة

ومن منطلق معرفة تاريخ هذا الرجل وزمرته...

وحيث انه قد أصدر مرسوما بالانتخابات قبل أسبوعين فقط ولا أحد يظن فعلا ان ضميره صحا وان نهجه تغير خلال هذه الفترة....

تعلن هذه المدونة عن حملة: "العب غيرها يا عباس"

ولكي نضيف بعض "الاكشن", صاحب المدونة يعلن انه مستعد ان يراهن من يشاء من المقتنعين بأن عباس لن يترشح, وذلك وفقا للشروط التالية:

اذا تراجع أبو مازن عن قراره بفعل "الضغط الشعبي" و "المسئولية التاريخية" الخ الخ...وتبين انها تمثيلية اخرى من نوع "أمسكوني يا ناس"... يكون صاحب المدونة قد ربح الرهان ويكتفي بأن يصرح الطرف الاخر: "معك حق يا زفت"

بينما

اذا لم يترشح أبو مازن بالفعل للانتخابات يكون صاحب هذه المدونة قد خسر الرهان وبناء عليه سيكون مستعدا – بكل صدق – أن يدور في رام الله بالحوتيني ....

نعم أعلنها وأتعهد بتنفيذها...سأدور في رام الله عاريا ملط ما عدا كلسون حوتيني أصفر فاقع اللون إن فعلها محمود عباس...

وانا مطمئن جدا اني لن أخسر هذا الرهان...

فمين قال أنا؟



الأحد، 1 نوفمبر 2009

مغامرات زفت في بلاد الحواجز (1)

<



- لازم نتغدى أول...ولا يمكن

قالها واهتز شارباه من الانفعال...

سكت زملائي في المؤسسة ونظرت انا اليهم مستغربا...بل مذهولا

كان الزملاء قد أنتدبوني ممثلا عنهم لأذهب الى حاجز "تبواح" (أي التفاحة) وأستفسر عن مصير بطاقات الهوية التي صودرت منا قبل ساعتين, مؤكدين أنه في حال اعتقالي, سيأتون مباشرة الى الحاجز امناصرتي مع بعض الزملاء المحامين. لا ادري ما هي المؤهلات التي جعلتني أبدو الأنسب لهذه المهمة, ولا أخفي اني كنت قلقا جدا ذلك ان الله أوصى ادم بشكل واضح ان لا يقترب من التفاحة مهما كان.

عندما وصلت الى الحاجز قابلني جندي اسائيلي "عريض المنكعين, شلولخ", فبادرته السلام قائلا "اين المسئول عنك؟" فردت فوهة مدفعه التي وجهها نحوي موضحة انه الفيصل والحكم في أي مسألة اود طرحها. فقلت بإنجليزية يحسدني عليها اللورد بايرون: " أريد أن أعرف ماذا حصل لهوياتنا وقد صادرتموها منذ حين؟"


فرد: TAKE A NUMBER وأشار بإصبعه الى صف طويل من ابناء/بنات شعبي يقفون على هامش الشارع ينتظرون التحقيق لإرجاع هوياتهم, فراعني الاستخفاف البائن من كلماته, وهممت بالاحتجاج لكنه أكمل دون أن يكترث لتعابير وجهي: " أما اذا كنت من هؤلاء الذين هربوا من سيارات الجيش قبل ساعتين واستطعنا القبض عليهم بعد مطاردة طويلة....فأذهب بسرعة وأحضرهم كي يتم التحقيق معهم - وابلغهم ان مروحية عسكرية كادت أن تتدخل للقيض عليهم, فليحضروا بسرعة كي نحقق معهم."

عدت الى بيت أبو حسن القريب من الحاجز ونقلت الخبر مشددا على مدى لهفة شرطة الاحتلال على استقبالنا, لأجد أبو حسن مصرا على استضافتنا للغذاء, كما يبدو خوفا أن يحققوا معنا "على معدة فاضية".

نظرت الى الاخرين متوقعا دعمهم الفوري لما اقول فلا وقت للغذاء لان "الجماعة" ينتظروننا وليس من المستبعد ان نبات كلنا الليلة "في بيت خالتنا" كما يسمي اهلنا التخشيبة تحببا...

- نتغدى ايش هاي يا أبو حسن...بقولك بدهم يانا نروح هلأ عالحاجز عشان يحققوا معنا الشرطة الاسرائيلية ونشوف شو بدنا نعمل...

- معلهش...بتتغدوا اول وبعدين بتروحو.. الغداء جاهز...ام حسن...يا ام حسن

ادار ظهره لي وحسم النقاش وذهب باتجاه ام حسن التي كانت تنقل الطعام من المطبخ الى المائدة...

"دينك عا دين الغدا" قلت في نفسي ونظرت الى زملائي نظرة محتجة...فاجابوني بنظرات غير مبالية واتجهوا ما عدا عبد الله الى طاولة الطعام...

- فكرك رح يحبسونا؟ سألني بصوت منخفض
- شو بعرفني...بس اكيد احسن ما نتاخر احسن ليفكرونا هربنا

سكت عبدالله واتتجه بدورة الى مائدة الطعام...ولحقته انا

بعد الغذاء احضرت ام حسن الشاي بالنعناع...

قلت بعد رشفة واحدة:
- يلا يا جماعة لازم نقوم

هز عبدالله رأسه موافقا لكن...

- في وقت في وقت...خلونا نشرب هالشاي...لذيد والله...أكياس ولا فلت يا ام حسن؟

حسام...مدير المؤسسة وسجين سابق وطبعا لا يخاف من الاعتقال والحبس...ويبدو انه غير مستعجل ان يعود للبيث...

- لا شو اكياس هاي؟ هادا نحنا منشفه ورا البيت ...بدت ام حسن سعيدة لاهتمام حسام بالشاي واكتملت سعادتها عندما طلب ان يرى الشاي المنشف بأم عينه...

"دينك عا دين الشاي بأكياس او المنشف" قلت في نفسي

طبعا وفي العرف الفلسطيني عندما يندفع البطل ليكحل عينيه برؤية اوراق الشاي المجففة, لا تستطيع انت, بما انك لست فلاحا وانما ابن المدينة, ولست سجينا سابقا, وبما ان البطل مديرك , يعني باختصار انت ضيف على المشهد يعني "اجنبي", وقواعد اللياقة تفرض عليك ان تكون خفيف الظل- لذا فانت لا تستطيع ان تعترض لاسباب براغماتية فتخرب على البطل وجميع المشاركين في المشهد هذه اللحظة التاريخية فكم بالحري عندما يكون وراء البيت وعلي بعد مرمى النظر مستوطنة....


بطل
ومشاهدون / مشاركون
واوراق شاي تجففها الشمس وراء البيت ولها نكهة خاصة
ومستوطنة/قلعة تسد الافق ويقطنها الاشرار
يعني كملت
كل شيء جاهز لكي يصنع الفلسطيني ملحمة محلية من العيار المتوسط

وقف حسام متأملا المستوطنة كمن ينتظر الوحي ثم امتص سيجارته وقال دون ان يحيد بنظره عن المستوطنة:
تعرف يا ابو حسن...ما دام لسا منجفف شاي ورا البيث في خلقتهم...معناتو لسه في امل

- في امل...قال ابو حسن

رددها عبدالله وجمال وفايز بينما صدرت عني حشرجة غير مفهومة...

ودمعت عينا ام حسن

"مش رح يقدروا يكسرونا"..اكملها عبد لله والتقت عيناه بعيني حسام الذي نظر اليه باسما

لم اعد احتمل المشهد ورومانسيته....خاصة وانه لا يتجانس أبدا مع المشهد الذي كان قبله عندما خلع الأبطال ملابسهم وانبطحوا, وذاك حديث اخر.

"دينكم عدين الامل" قلت في نفسي


* * *

عندما أقتربنا من الحاجز- بعدما أكلنا هنيئا وشربنا الشاي مريئا , لاحظت أن جماعتي تبطئ خطاها كلما اقتربنا وتنتدبني "بوز مدفع" مرة أخرى بالتزكية.

لكن على مين يا بابا.....

وقفت على بعد 20 مترا من الحاجز وقرفصت في بقعتي تلك لا أحرك ساكنا كمن نزل عليه الوحي فجأة فسمعت الغوغاء ورائي لكني لم أهتم فما كان من قومي إلا أن قرفصوا هم أيضا لكن على مضض, وفي تلك اللحظة انتبه جنود الاحتلال لقعدتنا الأحمدية العفوية فخافوا ان تكون بادرة لموجة شعبية على نمط المقاومة الغير عنيفة A LA مهاتما غاندي, فبدأ الضابط المسئول في توزيع الاوامر على أعضاء القوة بعصبية, ومن ثم مشط ثلاثة جنود رشاشاتهم وخرجوا من منطقة الحاجز باتجاهنا مباشرة وعلامات الحنق والتوتر بادية على وجوههم.

بدأت في معاينة السيناريوهات المحتملة عندما احسست بنفس دافيء يهمس بجانب اذني:

- فكرك بحبسونا؟

*************************


قبل ساعتين من الوقائع الملحمية في بيت ابو حسن كنت انا.. نشيط حقوق الإنسان الشخص المسالم الهاديء, .كنت شارعا في مشروع قتل انسان وقح...قابضا على زمار رقبته بينما يحاول من حولي التفريق بيننا وبالأحرى بين يدي ورقبته.

لكن تلك حادثة أخرى, لها زمانها ومكانها في قصتي...

السبت، 24 أكتوبر 2009

في خدمة الجنيوس الفلسطيني



الى الطلاب المقبلين على امتحان الدخول للجامعات:


خدمة مجانية لهذا المجتمع الأبي وابنائه وبناته, تقدم هذه المدونة اسئلة مسروقة من امتحان الدخول الموحد للفلسطينيين الذي اعتمدته الأكاديميات المحلية والعالمية, والذي يتفحص قدرات الممتحن في جوانب عدة, كمية ونوعية, أملا ان يساهم ذلك في اختراق فلذات أكبادنا للمؤسسات الاكاديمية, وبناء قدرات واعدة ترفع رأس العائلة والحمولة في انتخابات المجالس المحلية المقبلة, وان يساهم ذلك ايضا في تصويب اوضاع هذه المجالس بواسطة تعيين الاقارب الكفوئين فقط في المناصب, فتستقيم أوضاعها ويعلو شأنها, ويضرب فيها المثل في الادارة العشائرية الصحيحة والاقتصاد العائلي المزدهر.


منطق:

ا. هنالك عرب متفائلون بخصوص نجاح العملية السلمية.
ب. فقط من هو حمار متفائل.

أختر الأجابة الصحيحة المشتقة من الجملتين (ا) و (ب):
1. كل الحمير هم من أصل عربي.
2. هنالك حمير متفائلون بخصوص العملية السلمية.
3. هنالك عرب متفائلون بخصوص نجاح العملية السلمية هم بالضرورة حمير.
4. جميع الاجوبة أعلاه ممكنة.

أكمل الفراغات:
الانظمة العربية تؤمن بال ____________________.

1. ديمقراطية.
2. ديموكراسية (أي الدوام على الكرسي).
3. نيكوقراطية.
4. ديمقراطية حتى المساس يالديموكراسية وعندها تطبق النيكوقراطية.

لقد أقام الشعب الفلسطيني ما بعد أوسلو _____________.

1. دولة فلسطينية على أرض الواقع مع كامل الصلاحيات.
2. دولة فلسطينية على أرض الخيال مع كامل المناصب والشعارات.
3. حكومة طواريء تحت الاحتلال, حكومة تكنوقراطيين تحت الاحتلال, حكومة تحت الحصار تحت الاحتلال, حكومة مقالة تحت الاحتلال, حكومة تنسيق أمني تحت الاحتلال, حكومة وحدة وطنية تحت الاحتلال, حكومتين تحت الاحتلال, حكومة فوق القانون تحت الاحتلال, حكومة فوق القانون فوق الانتخابات تحت الاحتلال, حكومة تحت أبو مازن فوق الشعب تحت القانون الاساسي الي مطنشلو أبو مازن تحت الاحتلال.
4. العديد من المقاهي والمطاعم مقارنة بما قبل أوسلو.

خطان متوازيان لا يلتقيان____________.

1. إلا بإذنه تعالى.
2. الا في حال صدور مرسوم رئاسي.
3. فقط في حال حصول المصالحة الوطنية.
4. لا شيء يصعب على ارادة شعب الجبارين.

معلومات عامة:
هل ستموت نرمين وفي أي حلقة؟

1. لن يدعها ابو عمار الكوسوفي تموت.
2. سيقضي الله عليها قضاءا مبرما في الحلقة 2107.
3. لا أتابع هذه المسلسلات فهي حرام.
4. ستموت في الحلقة 2108 لتبعث حية ترزق في الحلقة 2112.
5. إلي احسن منها ماتو في الحلقة 322.

الدستور الفلسطيني:

1. هو أكثر الدساتير شرعية, شعرية, وتقدمية في العالم.
2. أكله الحمار.
3. أكله الحمار الاكثر شرعية وتقدمية في العالم.
4. هو توصية غير ملزمة.

إقتصاد:

إذا كان أبو علاء يربح 30000 دولارا اسبوعيا من شاحنة باطون واحدة يبيعها للمستوطنات, بينما يربح نجل الرئيس عباس 12500 دولارا اسبوعيا من كامل الشركات الفلسطينية التي يملك فيها أسهما, ما هي التنازلات التي على أبو مازن تقديمها لإسرائيل لتسهيل عمل هذه الشركات وزيادة ربحها كي تتجاوز أرباح نجله أرباح أبو العلاء:

1. بلاش حسد. ليس عليه تقديم أي تنازلات.
2. ليس عليه تقديم أي تنازلات فوق التي قدمها حتى الان.
3. عليه أن يبيع الأخضر واليابس فليس هناك أغلى من الابن.
4. عليه ان يصمم على مطلب تجميد البناء في المستوطنات وهكذا يضرب أرباح أبو العلاء.
كريمنولوجيا:

اذا كان 20 % من المعتقلين الفلسطينيين ينتحرون في السجن الفلسطيني لأسباب مجهولة بينما يشكل معتقلو حماس 45% من المعتقلين في الضفة الغربية, ومعتقلو فتح 37% من المعتقلين في غزة, ما هو معدل النمو الطبيعي المتوقع لسنة 2009 لانصار فتح في سجون غزة, ولانصار حماس في سجون الضفة:

1. 1/8 معدل النمو للعساكر التي يدربها الجنرال دايتون.
2. معدل نمو قيمته مينوس 1.
3. 1/9 معدل النمو الطبيعي بالمستوطنات.
4. لا يمكن معرفة الاجابة دون الرجوع الى محمد دحلان.

علم إجتماع:

إذا كان القطاع العام الفلسطيني المترهل يشمل 150000 موظف, والأجهزة الأمنية الفلسطينية تعد 50000 فردا, وإذا كانت 50000 عائلة فلسطينية تعتاش على الأنروا, و 10000 عائلة تعتاش على اليونسكو, بينما يقبع 200000 ممن اجتازوا جيل الشيخوخة دون معاش تقاعدي او ضمان اجتماعي أو تامين صحي, و تتجاوز نسب البطالة في بعض المناطق 60%, ريثما خسرت آلاف من العائلات الفلسطينية من الطبقة المتوسطة التي استثمرت في البورصات مبالغ طائلة, عندها يكون السؤال الملح:

1. أليس من المفضل تغيير النشيد الوطني الفلسطيني الى "لله يا محسنين"؟
2. عحساب مين عايش هالشعب؟
3. كيف وصل الشعب الأخو منيوكة هاد لهيك وضع؟
4. ألا يستحق وزير الاقتصاد الذي يتفاخر بنمو الاقتصاد الفلسطيني سنويا, سهما لشركة رابحة يغرز في مؤخرته؟

كلمات متقابلة:

جد العلاقة ما بين الكلمات التالية وأختر ازواجا ذات علاقة مشابهة من الكلمات أدناه:
تعميم : تعتيم
تفكير : تكفير
تعبير : تعشير
تعمير : تعفير
تعليم : تعليف
ثقافة : كنافة
تلخيص : تخليص

تعزيز, تعتير, تعكير, تعسير, تعليل, تيسير, تعميل, تحشير, تحتيم, تحكيم, تعريف, تعريس, تعميد, تعقيد, تخبيص.

الأجوبة الصحيحة حسب ترتيب الأسئلة:
3 4 3 3 4 3 1 2 2

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

إنفتحت طيزي



بالشغل يعني


حبيت أوضح


بس....


يلا باي

السبت، 17 أكتوبر 2009

هم مستمرون



هم مستمرون
وانا طويت اشرعتي
ورسيت في ميناء السكون
انتظر
انفجر
فوق اوراق بيضاء انتحر
أسائل ذاتي
علني اعرف لماذا مشيت في بداياتي؟
لماذا وقفت الان؟
وعلام انتظر؟
وهم مستمرون
لا شيء يوقفهم
لا شيء يثنيهم

مستمرون

الأحد، 11 أكتوبر 2009

وداعا Mercedes Sosa صوت المضطهدين في الارض


(9/7/1935 - 4/10/2009)




Sólo le pido a Dios
I only ask of God
que el dolor no me sea indiferente,
That i am not indifferent to the pain,
que la reseca muerte no me encuentre
That the dry death won’t find me
vacío y solo, sin haber hecho lo suficiente.
Empty and alone, without having done the sufficient

.Sólo le pido a Dios
I only ask of God
que lo injusto no me sea indiferente,
That i won’t be indifferent to the injustice
que no me abofeteen la otra mejilla,
That they won’t slap my other cheek,
después que una garra me arañó esta suerte
After a claw has scratched this destiny of mine






Thanks to life, which has given me so much.
It gave me two beams of light, that when opened,
Can perfectly distinguish black from white
And in the sky above, her starry backdrop,
And from within the multitude
The one that I love.

Thanks to life, which has given me so much.
It gave me an ear that, in all of its width
Records— night and day—crickets and canaries,
Hammers and turbines and bricks and storms,
And the tender voice of my beloved.

Thanks to life, which has given me so much.
It gave me sound and the alphabet.
With them the words that I think and declare:
"Mother," "Friend," "Brother" and the light shining.
The route of the soul from which comes love.

Thanks to life, which has given me so much.
It gave me the ability to walk with my tired feet.
With them I have traversed cities and puddles
Valleys and deserts, mountains and plains.
And your house, your street and your patio.

Thanks to life, which has given me so much.
It gave me a heart, that causes my frame to shudder,
When I see the fruit of the human brain,
When I see good so far from bad,
When I see within the clarity of your eyes...

Thanks to life, which has given me so much.
It gave me laughter and it gave me longing.
With them I distinguish happiness and pain—
The two materials from which my songs are formed,
And your song, as well, which is the same song.
And everyone's song, which is my very song.

Thanks to life
Thanks to life
Thanks to life
Thanks to life

الأحد، 4 أكتوبر 2009

كان موطني: تقرير لجنة التحقيق الرسمية في فضيحة تقرير جولدستون




يا شعبنا العظيم,


بناء على التعيين الرسمي الذي أصدره سيادة الرئيس أبو مازن أطال الله عمره وأمد في حكمه, اجتمعت لجنة التحقيق واستمعت الى شهادات كافة المستويات الرسمية فيما يتعلق بهذا الحادث المؤسف ووصلت الى الاستنتاجات التالية بعد ايام من الاستماع الى الشهادات والتحقيق الجدي والجذري:

لقد تبين وللأسف, أن سائق الاخ روحي فتوح والذي أدين بمحاولة تهريب ألفي جهاز جوال في سيارة الاخ فتوح دون علم الاخير, قد استغل عطلة العيد التي منحته اياها إدارة السجن وسافر الى جنيف في اليوم الذي كان من المفترض أن يتم فيه التصويت على تحويل تقرير جولدستون في مجلس حقوق الانسان وتوجه من المطار فورا الى مكتب الموفد الرسمي للسلطة الفلسطينية الاخ ابراهيم خريشة الذي شاءت الصدفة أن يمرض سائقه في هذا اليوم بالتحديد مما اضطره للاستعانة بسائق روحي للوصول الى مقر المجلس.

وقد كانت تعليمات الرئيس للأخ خريشة واضحة لا تقبل الشك بالضغط تجاه تحويل التقرير الى المجلس وعدم الرضوخ لأي ضغط سياسي لكن دهاء السائق الذي تبين انه عميل للمخابرات ألامريكية أدى الى اثارة البلبلة لدى الموفد إذ ان الاخير اضطر للوقوف في الطريق لقضاء حاجته فأستغل السائق الامر ودس بعض المخدر في قهوة الموفد وبواسطة التنويم المغناطيسي اقنعه بسحب الاقتراح وتأجيل النقاش في تقرير جولدستون لستة أشهر إضافية.

وقد أعترف السائق بهذه التفاصيل في جلسة التحقيق الاولى ونثني هنا على جهود الرائد نطاح المطايزة الذي أدار التحقيق بكل مهنية وشفافية ودون المساس بأي حق من حقوق المشتبه الذي أعترف بمحض كامل إرادته ودون أي ضغط خارجي, كما يبدو تحت وطء تعذيب ضميره مما أدى به الى الانتحار من نافذة غرفة التحقيق بمحض كامل إرادته ايضا (لدى الاجهزة الامنية تسجيل تلفيزيوني كامل لسقوط السائق من النافذة صوره أحد العسكريين الذي كان يقف خارج المبنى ويحمل جهاز تسجيل فيديو بمحض الصدفة عندئذ).

بناء عليه فأننا نخلي مسئولية أي من مستويات القيادة الفلسطينية عن هذا الحادث المؤسف ونحن متأكدون ان العبر ستستخلص ولن يتكرر الامر في المستقبل وقد أوصينا ان تزود سيارات كل السفراء الفلسطينيين في الخارج بحمام built in وسرير مزدوج يمنع توقف هذه السيارات وسفراءها في طريقهم لقضاء أي مهمة رسمية يستدعيها وطنهم الحبيب.

كما ونود أن نؤكد لشعبنا الحبيب, شعب الجبارين, انه سيتم صرف ثلاثة معاشات شهرية في العاشر من الشهر التالي وذلك كمنحة من الرئاسة الفلسطينية لهذا الشعب المثابر والمناضل.

ودمتم ذخرا للوطن

توقيع أعضاء اللجنة:
روحي "جوال" فتوح, صائب "الحياة مفاوضات" عريقات, أحمد "باطون" قريع, محمد "العكروت" دحلان, ياسر "ملعون" ربو.

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

قصيدة يا سامر* - مرشحة للفوز بمسابقة اليونسكو للنوايا الحسنة



* مهداة الى صديقي العزيز والشره سامر الذي شرب قنينة الويسكي كلها وتركنا مقطوعين في ليلة يوم الغفران اليهودي, لا غفر الله له ولهم.


يا سامر
خلصني.... وهات من الاخر
مش فاضي ولا قاضي
وحكيك مش أكثر من العادي
مش ناقص انا صعلوك
في سيرة الناس يلوك
الله يلعن أبو أبوك
يا سامر

يا سامر
مش معناه الشعب نايم,
تسرقو
مش معناه الراس مكيف,
تفلقو
مش معناه الحقل عامر,
تحرقو
مش معناه الخمر فاخر,
تشربو
كإن مفيش حساب ولا ساهر
يا سامر!!!
متخلي شوية في الاخر

يا سامر
الليل طويل والنفس تحلم ترتوي
والقلب يحب السلام وعلى المحبة منطوي
بس المنايك أمثالك لازم رقابها تلتوي
قاعد بيناتنا تحسب كأنك فهلوي
كم كاس طلعلي وكم كاس بطلعلي كمان
ما كذب العرب لما قالو زمان:
الي يصاحب مثلك لازم ينكوي
انت يا سامر عرص
وملكاش أمان


يا سامر
ما تحكي ولا تكابر
عاهر من راسك الى ساسك
من كاسك
وكلك من أساسك
خلصني...وهات من الآخر

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

"الكلاب " مسرحية من فصل واحد




الشخصيات:


الأب: في أواسط الخمسينيات من عمره. يعمل كموظف في شركة حسابات. يستيقظ في السادسة صباحا كل يوم ليساعد زوجته في تجهيز الاولاد للمدرسة واعداد الشطائر للأسرة كل في عمله/جامعته/مدرسته.

الام: تصغر الاب بعشرة أعوام وتعمل كسكرتيرة في مكتب محاماة. تزوجت في الثامنة عشرة من عمرها وتلخصت حياتها في الانجاب وتربية الاولاد. اضطرت للخروج الى العمل مؤخرا بسبب الضائقة المادية التي تعاني منها الاسرة.

سامرة: الابنة البكر. تدرس مهنة الطب في الجامعة. متفوقة, قوية الشخصية, عصامية. تربطها علاقة حب مع زميلها في الكلية.

سامر: يصغر سامرة بثلاث سنوات. شاب اتكالي, كسول وغير طموح. يقضي وقته بالتجوال بلا هدف مع أصدقاءه في الحارة.

سلمى, وليد: توأمان في الثامنة من عمرهما.


يرفع الستار


خشبة مسرح مقسمة الى خمس غرف متجاورة في كل منها ديكور مختلف وتمثل كل منها محيطا حياتيا مختلفا. الغرف الخمسة معتمة لكن من الواضح ان هناك أجسام ساكنة داخلها تنتظر دورها لتدب فيها الحياة. تضم اضاءة كل غرفة بشكل منفرد وبترتيب عشوائي بينما تظل الغرف الاخرى تحت التعتيم حتى انتهاء المشهد في الغرفة المضاءة. تتم اضاءة كل غرفة بشكل تدريجي.


المشهد الاول:


اريكتين يجلس كل أفراد العائلة عليها ما عدا سامرة, بينما يكون ظهرهم للجمهور وقبالتهم تلفاز مضيء يظهر طرفه فقط للرائي. يسمع هرج ومرج صادر من التلفاز ثم تظهر سامرة وتقترب من الثلاجة الموضوعة لصق الحائط خلف الاريكتين وتخرج زجاجة ماء تشرب منها وتعيدها للثلاجة ثم ترفع رأسها وتنظر جانبا الى اسرتها التي تبدو كالاصنام لا تتحرك ثم تهز رأسها إشارة الى عدم الرضا وتخرج من الغرفة ويستمر اللغط. بعد خروجها بقليل يسمع الجمهور اغنية النهاية لمسلسل "باب الحارة" وخاصة اللازمة "اللي بدو يتحدى...هي الحارة مين قدها" التي تعود وتتكرر وتخفت في نفس الوقت التي يبدأ تعتيم الغرفة تدريجيا بينما تبدأ إضاءة غرفة أخرى.

المشهد الثاني:

مكتبان متقابلان يجلس الاب على احداهما بينما يجلس زميله قبالته.

الأب: بفكرش انو "العكيد" رح يظهر. لو بدو يظهر كان ظهر.
الزميل: شكلو المخرج بغار من الابطال وشعبيتهم. خسارة...كان العكيد رح يبدع علشان يساعد اخوانه الفلسطينيين.
الأب: مهو العرب دائما بخذلوها لفلسطين. شو جديد يعني؟
الزميل: (بلهجة التمثيليات السورية) باااطل عليك أبو جودت (يمط التاء) نحنا قدها وقدوووود
الاب: ششش....وطي صوتك بلاش المنيك يسمعنا...جاي متعصبن اليوم..بلاش يعملنا مشكلة
الزميل: يعمل شو بدو...(مقلدا مرة أخرى)...باطللللل..... "مهي ان ما كبرت ما بتصغر"

يدخل المدير في تلك اللحظة الى الغرفة بشكل سريع ومفاجيء ويتسمر الاب على مقعده والزميل واقفا بينما تتردد العبارة الاخيرة (إن ما كبرت..) في فضاء المسرح عدة مرات وأثناء ترددها ينقل المدير نظره بين الاثنين محتقن الوجه ثم يبدأ بالصراخ ويداه تتحركان بعصبية - لكن الجمهور لا يسمع أي صوت ما عدا العبارة التي تتردد - وفي نفس الوقت يبدأ الاب وزميله بالانكماش والهبوط بالاتجاه الارض قليلا قليللا حتى يدبان على أربع كالكلاب ثم يقتربان على أربع نحو المدير الذي تستمر ثورته وغضبه ثم يبدءا باستعطافه عبر مداعبته بحك رأسيهما ببنطاله كما يتحبب الكلب لصاحبه فتهدأ ثورة المدير تدريجيا ويبدأ بتحسس صدغيهما وحك ظهريهما ثم يستدير ويخرج من الغرفة بينما يظل الاثنان في وضعيتهم الكلبية.


يبدأ تعتيم الغرفة ويخفت الصوت المردد للعبارة تدريجيا.



المشهد الثالث:


الام متكئة أماما على مكتب ووجهها متجه نحو الجمهور, على الارض ملفات واوراق مبعثرة, المحامي المشغل ملتصق بها من الوراء وبطنه السفلى تبتعد ويقترب في حركات متناسقة ووجهه متجه الى أعلى بينما تصدر عنه وعنها تأوهات بين الفينة والاخرى.
يرن جرس هاتفها الخلوي فتتردد لحظة قبل أن ترد لكنها تفعل. لا يتوقف مشغلها عن مضاجعتها.


- ايوا ابن عمي...ايمتى بخلص؟!!...كمان شوي بخلص... اه كمان شوي. (يبتسم المشغل ويسرع من وتيرة حركاته).
- ......
- بس أخلص باجي ابن عمي...خليني أخلص...باي.. (تقفل الهاتف وترميه على الارض).


المشغل: حلوة هاي إبن عمي....
الام: (وهي تلهث) هيك بدو أنادي...
المشغل: طب انا بدي تناديني هيك كمان...(بلهجة السورية ممطوطة) ولا ماني زلمة يعنييييييييي
الام: (بلهجة سورية ممطوطة) ايه مو على عيني إبن عميي
المشغل: (يلهث) قوليها كمان
الام: تكرم إبن عميييي


يستمران بينما تبدأ الإضاءة في الخفوت.



المشهد الرابع:


سامرة مستلقية على الاريكة في المنزل تكلم حبيبها وتضحك ضحكات خفيفة.

سامرة: لا متخافش بنجح...خاف عا حالك مهو انت قضيتها تسكع قبل الامتحان
........
سامرة: حبيبي انا اشتقتلك كمان...هالفترة مجبورة أدرس عشان الامتحانات...متخافش بعدها بكونلنا وقت...ههههه
......
سامرة: مكلو حكي...

فجأة يظهر سامر من خلفها ويبدأ بالاقتراب نحو الاريكة دون ان تلحظ وجوده ثم ينقض عليها ويخطف الهاتف منها ثم يصرخ بالسماعة "استحي يا كلب..انا بورجيك"...ثم يرمي الهاتف أرضا ويقف قبالة سامرة التي يبدو عليها الذهول.


سامرة: (بصوت كالفحيح) شو عملت يا حيوان

سامر: (يبدأ بلف حطة فلسطينية حول رقبته) شكلك انتي مفكرة انو فش رجال بهالبيت...(بلهجة سورية ممطوطة) وليك انا بربيكي ولي

سامرة: ليش عادد حالك زلمة يا بغل انت.. يلي قاعد بلا شغلة ولا عملة حتى مصروفك مش مطلعو

سامر: إخرسي ولي (يسحب من بنطاله عصا قبضاي غليظة يربت بها على كفه المفتوحة ثم يكمل بذات اللهجة) هاي أخرة الدلع فيكي...من اليوم وطالع بتوخدي إذني قبل ما بتطلعي من البيت أو تحكي مع أي حدا

سامرة: أي فشرت وفشرت عينك. ولك انت ما بتمون على محارم أفاك بدك تحكمني...روح إنصرف

يبدأ سامر بالاقتراب منها رافعا عصاته ببطء لكنها لا تتراجع بل تكتف يديها وترفع رأسها في وقفة متحدية ثم تبدأ بالمشي نحوه وفي نفس اللحظة يبدأ تعتيم الغرفة ويكتمل قبل أن يلتقيا.


المشهد الخامس:


الاب والام والتوأمين الصغيرين في السيارة وهي عبارة عن مقعدين خشبيين منفصلين يجلس عليهما الاب وهو يمسك مقودا متخيلا وبجانبه الام ووراءهما مقعد خشبي طويل يجلس عليه الولدين في منتصفه . يرى الجمهور الاب والام بينما يرى قسما من جسدي التوأمين عبر الفسحة ما بين مقعدي ألأب والأم.

الام: شو وليد حبيبي...كيف كان اليوم بالمدرسة
وليد: منيح
الام: وسلمى
.....
الام: (تستدير نحو سلمى) مالك ماما زعلانة ليه عم تبكي
وليد: (بلهجة سورية ممطوطة) مهي جبرتني إضربها يامو....غصبن عني يامو
الام: ليش تضربها وله...كيف بتضربها
وليد: (بنفس اللهجة) ما بتسمع الكلمة يامو...بهدلتني
الاب: خلص اسكتوا انت وياها قربنا عالحاجز. (يقول للأم) طلعي هويتك
الام: بركي ما طلبوها
الاب: (بلهجة سورية ممطوطة) بلاش فلسفات فاضية...هلأ بدك تطلعيها ولا بدك نعلق معهم ونتبهدل

تسكت الام وتخرج بطاقة متخيلة فيأخذها الاب بيده ويخرج من جيب بنطاله الخلفي بطاقة متخيلة أخرى ثم يقدمهما لجندي متخيل بكلتا يديه ويبتسم له ابتسامة عريضة ويخفض رأسه الى أسفل بينما تظل الام محدقة الى الامام دون أي حراك. بعد برهة يرفع الاب رأسه ويبتسم نفس الابتسامة ثم يمد يديه ليأخذ البطاقتين المتخيلتين ويهز رأسه شاكرا ويرجع بطاقة للأم والاخرى لجيبه.

يهم الاب بامساك المقود المتخيل لكن فجأة يقفز التوأمين واقفين على المقعد الخلفي ثم يرفعان شارة النصر ويصرخان معا
" اللي بدو يتحدى هايدي الحارة مين قدها"


ينظر الاب الى الخلف مذعورا بيتنما تبدأ الام باللطم على وجهها والصراخ والعويل "خرب بيتنا ....هاي اخرت المسلسلات والخزعبلات"
يمد الاب يده نحو المقعد الخلفي محاولا تكميم فم الولدين لكنهما يصرخان معا لكن الان بلهجة فلسطينية
" يا محتل انشالله انشالله نحفر قبرك في رام الله"

يزداد عويل الام ولطمها بينما يسمع صوت يقول بغضب "هويا هوياااا وين الهوياااا" فيقفز الاب خارج السيارة ويدب علي يديه ورجليه ثم يبدأ بمسح رأسه ببنطال جندي متخيل وتستمر الام في اللطم والاولاد في الصراخ ثم يبدأ التعتيم


يسدل الستار




السبت، 12 سبتمبر 2009

Lagrimas Negras - Bebo and Cachao



هل هناك أجمل؟

السبت، 5 سبتمبر 2009

الأسس الفلسفية للسياحة الباشوية*





أمسك الكتاب الاول باللغة الانجليزية وأخذ يقلبه بيديه الخشنتين بسرعة ثم نظر الى الغلاف الخارجي وأطال التدقيق في الرسم عليه...


بدا لي في تلك اللحظة كغوريلا كبيرة وقعت بين يديها لعبة جديدة فأخفضت رأسي كي اكبت ابتسامتي ونظرت الى قدمي فلفت انتباهي اني نسيت ا ن اقص اظفر اصبع رجلي اليمنى الاوسط فبدا الاظفر الطويل متحديا بوقاحة من خلال فتحة الصندل مقارنة باخوته المقلمين المؤدبين. كيف يمكن ان ينسى انسان قص أحد أظافره وهو يمر على أصابعه المصطفة وماذا يقول هذا النسيان عن ذاك الانسان؟ (لا بل وينسى أظفر إصبعه الاوسط مما قد يمكن تفسيره كبعبوص من الفئة القدمية)


الاهم من ذلك ماذا سيقول العسكري المسئول عن الة كشف المعادن عن هذا التصرف؟ هل سيعتقد انه سلاح أنوي استعماله للسيطرة على "ميناء طابا البري"...


ما دخل العسكري بأظافر رجلي؟ اوففف يا الله...لماذا رفضت النصيحة وأحضرت كتابا بالعبرية معي؟


رفعت نظري فإذ بالعسكري الهمام يطالع صفحات الكتاب العبري بإهتمام. توجست شرا فأشار لي عقلي بأن أطلق ساقي للريح وأركض عائدا باتجاه المعبر (يا للمأساة) وتراءى لي مشهد اقترابي راكضا من الحاجز المصري والعسكريون الثلاثة متكاتفون هناك لمنعي فأحاول تضليلهم عبر بعض الحركات الماهرة وأنجح (هنا ينغص عقلي الواعي فرحة النجاح إذ يذكرني بوزني الزائد لكني اتجاهله اذ يحق للرائي ما لا يحق لغيره ) لكن رصاصة غادرة يطلقها الغوريلا تصيبني في ظهري وترديني صريعا...ليس قبل ان تشمت بي ضابطة الامن الاسرائيلية الواقفة على بعد أمتار من مكان سقوطي وتقول:
"مش عاجبك دولة اسرائيل اههههه....عنا بطخوقاش علشان كتاب عالقليلة"


"أي ما فشرتي يا كلبة يا بنت الكلب....بضلني محلي وبتبهدل ولا تشمتي في يا هيك وهيك"

عقدت العزم على أن اصمد وادافع عن حقي في قراءة العبرية من باب "إعرف عدوك" واذا شاء القدر أن أعتقل فلا بد ان يثير الامر ضجة إعلامية كبرى في الوسط العربي وتظهر صورتي على موقع "بانيت" و"بكرا" و"رادار" وسيتدخل طلب الصانع واحمد طيبي وسيأتوا لزيارتي و... ربما من الافضل أن اهرب.


"ايه ده يا باشا؟ " كانت لهجة السؤال غير ودودة رغم التعظيم الطبقي. هنا ورغم صعوبة الموقف ألح علي سؤال نظري مقلق وهو : "اذا كان اخواننا يبالغون ويتفننون في التعظيم عندما تكون ضيفا عليهم فما عساهم يفعلون عندما تحل عليهم معتقلا؟ هل سيصفعك المحقق "سلومة الاقرع" ثم يسألك: "بتعترف ولا لأ يا باشا يا ابن الكلب؟"


"يا باشا...انت مصحصح معايا ولا إيه...ايه ده؟"


"ده" كان - ويا للمفاجأة - كتابا بالعربية إذ ان نظيره العبري كان قد عبر الى بر ألامان. عنوان الكتاب كان "الأسس الفلسفية للعلمانية" لعادل ضاهر وهو محاولة - كما هو واضح من العنوان – للتأسيس لمفهوم العلمانية اعتمادا على نظرية المعرفة (EPISTEMOLOGY) أي دراسة طبيعة ومنظور مفهوم العلمانية بشكل نقدي وبمعزل عن نقد النص الديني أو أي نظرية ما فوق طبيعية.

احترت كيف أصف الكتاب فأوجز ولا أدخل في تفاصيل قد تستدعي اسئلة إضافية فقلت مبتسما ابتسامة "باشوية" في منتهى البراءة:
" دي فلسفة يا كابتن"


"فلسفة..." اتسعت عينا العسكري ونظر الى الكتاب نظرة خاطفة وأردف "دي تبقى مشكلة يا فندم". لاحظ كيف انخفضت منزلتي الاجتماعية من مرتبة "الباشا" الى مجرد "أفندم" وهي مرشحة الى النزول اذا تعقدت الامور الى منزلة "كلب".

ثم اخذ الكتاب واتجه الى الغرف الداخلية وعاد بعد ثوان ومعه ظابط اعلى منه رتبة ينظر الي شزرا فهيأت نفسي لسماع الجملة التي يكررها من يقبضون على المجرمين في الافلام المصرية:
"انت مقبوض عليك وحتيجي معنا عالقسم فورا"
"طب ممكن أغير هدومي الاول؟"
"ايوا بس بسرعة"...


ممكن سؤال نظري لم يخطر على بالي عندئذ: ماذا يلبس الانسان قبل ان يتم إقتياده للقسم؟ اليس اختيار ملابس مناسبة في هذا الموقف عناء بحد ذاته؟

سؤال نظري أخر خطر على بالي عندئذ في المسافة الزمنية حتى وصولهما الي: هل تستحق العلمانية كل هذا العناء؟ لمن سأصلي وأتضرع خلال فترة الاعتقال والتحقيق؟ لعادل ضاهر؟


"حضرتك الكتاب ده ممنوع..." قال لي الظابط


"ليه يا كابتن؟" سألت وقد رسمت على محياي ابتسامة "أفندمية" مصرة تغالب القدر


"علشان انا قلت كده يا خويا" ... يبدو انني على شفير الانزلاق الطبقي الذي لا تحمد عقباه


"زي ما انت عاوز يا باشا" قلت وابتسامة "كلبية" لا تفارق مبسمي


قال الظابط للعسكري "خود منو الكتاب وخلي يعدي خلاص" ...ثم اختفى في الغرف الداخلية


أطاع العسكري الاوامر فأخذ عادل ضاهر وعلمانيته الى جهة مجهولة ثم أعاد الي حقيبتي وقال قبل ان اكمل الى قسم الجوازات: "انت جاي سياحة ولا ايه... يلا عدي واحمدو ان الباشا مزاجو رايق النهارده...قال فلسفة قال"

***

* مستوحاة من قصة حقيقية.

الجمعة، 14 أغسطس 2009

ونكمل المسيرة




مبروك للفائزين

الأحد، 26 يوليو 2009

وقع الاناء على الطريق - الجزء الثالث للمغامرة رقم 2


" أي هادا كلام فارغ...كلام فارغ ومسخرة" كان نطاح يصيح في الغرفة وهو يذرعها ذهابا وايابا

"هدي اعصابك نطاح...هلأ منعاود نقرأها ومنحاول نفهمها" قال فايز محاولا اضفاء الهدوء على صوته

"نفهمها شو يا فايز...صارلي يومين عم بحاول افهم...ومش بس انا كل القسم عنا مش قادر يفهم" ثم اخذ نفسا واردف "مبارح اضطررت اخذها للعقيد جواد لانو عيب يعني كل المخابرات تعجز عن بيت شعر...كتبتها عا ورقة وحطيتها قدامو...رفعها وبعدين تطلع فيها شوي بعدين حطها عالطاولة وقلي من غير ما يطلع في خلقتي: وديها عا قسم فك الشيفرة"

"ولو...مش لهالدرجة يعني...طب أسأل الاستاذ"

"أسأل الاستاذ؟ طب بشرفك اسكت...يعني بس ناقص يشوف حالو علي بزيادة. مهو من وقت ما بدا يعطيني الدروس وانا حاسس حالي عاجز...وعندي شعور انه الاستاذ عارف وعم بنتقم مني..فايز عم بقولك عاجزززز...اول مرة بشعر اني ضايع والشغلة عم تزعجني...تصور...مبارح بالليل مقدرتش..." ثم ضرب بكفته اليمنى المفتوحة على قبضته اليسرى المغلقة عدة مرات في إيحاء ظن ان فايز فهمه

لكن الاخير نظر اليه مستفهما.
أعاد نطاح الكرة ثم هز وسطه لكن فايز أشار بيده انه لم يفهم.

"روح تخيب انت التاني...روح عا مكتبك خليني اكمل..."

اتجه فايز ليخرج من الغرفة تاركا نطاح يردد بعصبية "جبناك يا عبد المعين.." وأغلق وراءه الباب, ليس قبل ان يضم أصابع يده اليمنى ويفرد الوسطى باتجاه ظهر نطاح ويتمتم بخفوت "شقفة غبي" ثم يذهب الى مكتبه.

* * *


دق الاستاذ نهاد باب الغرفة بهدوء وعندما لم يأذن له أحد بالدخول وقف في الممر متوترا بعض الشيء ذلك انه لم يكن يطيق المبنى على كل طوابقه وممراته وغرفه المغلقة وبالاخص أقبيته. كانت رائحة العرق نافذة تشتمها بوضوح بين الممرات كما ان الجدران كانت مليئة ببقع من الرطوبة والعفن والأرضية مغبرة رغم كثرة عمال الصيانة والتنظيف الذين تصادفهم يوميا, لكن لم يكن كل ذلك السبب الأساسي لانقباض روح أستاذ اللغة العربية كلما وطئت قدمه المبنى وإنما جو الرهبة الذي كان يغلف الهواء, وبالاخص طبيعة العاملين فيه وتعبير وجههم الثابت والغير مرحب الذي كانوا يقابلون به أي غريب يصادفونه في الممرات وبين الغرف. كان الأستاذ نهاد يحس انه من الممكن في أي لحظة ولأي سبب يمكن ان يتحول من ضيف الى سجين وأن قواعد العالم الخارجي وقوانينه لا تسري في هذا المكان.

بين الفينة والاخرى كان يفتح باب حديدي بجانب الغرفة التي كان الاستاذ ينتظر على بابها ويخرج رجل ما عابس الوجه, ثم يعود ويدخل ليخرج مرة اخرى. في المرة الثالثة خرج ذات الرجل وكان قد خلع قميصه وظل بفانلته التي كان العرق يرشح منها ومن كامل جسده رشحا, بينما لاحظ الأستاذ ان قبضته كانت ملطخة بالدم, فالتصق بباب الغرفة التصاقا ولم ينظر الى الرجل الذي لم يعر وجوده أي اهتمام بينما وقف خارج الباب وقال بلهجة من اعتاد ان يأمر فيطاع:
"نزلوا تحت وبعدين اطلعوا نظفو السجادة جوا.."

واستمر في مشيته ثم ظهر من وراءه رجلان يسحبان رجلا ثالثا من يديه وهو فاقد الوعي ووجهه ملطخ بالدماء محاولين اللحاق بالأول, ثم رفع أحدهما رأسه ونظر الى الاستاذ الذي كانت فرائصه على وشك الارتعاد ثم سأله: مين تستنى أبو الشباب؟

- نطاح..قصدي الرائد المطايزة.
- لحظة هلأ بناديلك ياه من تحت.

ثم أصلح من مسكته لذراع فاقد الوعي وأكمل سحبه الى المصعد في طريقه الى احد الاقبية التي كان الاستاذ نهاد قد تعرف عليها شخصيا.

***



"كيف حالك استاذ؟" سأل نطاح دون ان ينظر الى الاخير.


"سيادة الرائد عندي طلب صغير..يا ريت لو تقبلو"

"شو طلباتك؟"

لم تفت الاستاذ نهاد النبرة العدائية التي كان نطاح يخاطبه فيها لكنه تشجع وقال "يا ريت لو نقدر نجتمع في مكان تاني مش هون؟"

رفع نطاح حاجبه "ليش يعني؟"

"يعني" قال نهاد بصوت رقيق "مش مريح كتير هون وانتو الله يعطيكو العافية مشغولين...يعني...هيك اشياء"

"وين بدك يانا نجتمع؟ عندك بالبيت؟"

"المزبوط فكرت انو بشي كوفي شوب او مطعم" قال نهاد مبتسما "وعلى حسابي" ثم اتسعت ابتسامته

نظر اليه نطاح شذرا لبعض الثواني ثم قرب رأسه من المكتب الذي كان يفصل بينهما حتى خيل لنهاد انه سيثب عليه حتما واحمر وجهه قبل ان يقول بغيظ شديد: "قلتلي كوفي شوب أو مطعم ها...عشان تكمل المهزلة وتحاول تشرشحني قدام كل الناس وتطلعني غبي وجاهل..."

بغت نهاد وتراجع في كرسيه وتحشرج صوته وحاول أن يقول شيئا لكن نطاح سبقه وقال:

"إخرس ولا كلمة...فكرك انا مش فاهم شو عم بصير. انت عم بتحاول تعجزني وتظهرني بمظهر سخيف. هاذا شعر الي بتعلمني ياه؟! هاي قصائد هاي؟! "خبز وتحشيش ومش عارف شو"...هاي قصيدة هاي؟ ولا "جئت مش عارف من اين اتيت"؟ شو هالتخبيص؟ من أين أتيت يعني؟ من كس إمك أتيت ولا من وين أتيت يعني؟..."

كان وجه نهاد شاحبا بلون الجدران الباهتة لكنه حاول الدفاع عن نفسه إذ همس " سيادة الرائد...أرجوك..انا عم بحاول كل جهدي...انا ..انا عم بحاول اعلمك قصائد الي تعد من عيون الشعر الحديث والي هناك احتمال كبير ان يفتح النقاش حولها بالمهرجان...خبز وحشيش وقمر هي قصيدة عصماء ولاز..."

"بلا عصماء بلا همي" قاطعه نطاح ثم سكت وهدأ لثانية لكن وجهه عاود الاحتقان عندما لمح الورقة التي كانت على مكتبه فتناولها بيده ثم لوح بها في الهواء واندفعت الكلمات من فمه بهستيريا " بعدين تعال لهون وقلي...تعال لهون وفهمني...شو هاي الي معطيني احللها...بشرفك بشرفك وبحياة ولادك هاي قصيدة؟ هادا شعر هاد يا ناس يا عالم....في حدا بهالدنيا بكتب هيك إشي وبسموا شاعر...في حدا عاقل بهالدنيا بكتب..."

ثم قرب الورقة من عينيه وقرأ بصوت عال

"وقع الاناء على الطريق....فانكسر الطريق"

ثم نظر الى نهاد واعاد القراءة "وانكسر الطريق!!! شو بدك تجنني انت؟ "

فزع نهاد من مدى سخط نطاح فضم كفتيه وقال بتضرع "سيادة الرائد والله والله هيك القصيدة بتقول وبعدين هذا الاسلوب الرمزي في الكتابة والقصيدة الرمزية..."

"بلا رمزية بلا صبحية...طلع علي لأقولك..انا مصرتش رائد بالمخابرات علشان واحد أستاذ عربي وشاعر مخرضم يتهبل علي...بخسفك خسف.." ثم أقترب الي كرسي نهاد وأشار اليه بأصبعه " هلأ بدك تقولي انو اذا انا قلت " غرق الرجل في البركة فماتت البركة" ...هاي بتصير قصيدة رمزية"؟...جاوبني"

"سيادة العقيد...انا"

"بقولك جاوبني"

"هاي الجملة لا تصلح ان تكون شعرا لأنه ليس هناك ابعاد رمزية ودلائل للبركة"

"ممتاز إذن"

"لكن إذا قلت "غرق الرجل في البحر فمات البحر" ممكن لانو البحر قد يرمز الى الجنس او الحياة أو..."

"هيك يعني " قال نطاح بصرامة وقد بدأ يقترب من نهاد "وإذا قلت "رفس المحقق وجه الشاعر" ...شو رأيك تكمل البيت وتخليها قصيدة رمزية؟!"

أحس نهاد بالخطر فسقط على ركبتيه وقال وهو يبكي "والله والله ما قصدي أحسسك بالعجز لكن هيك الشعر الحديث احيانا وبصراحة انا احيانا بفهموش لكن شو اعمل؟ سيادة الرائد أرجوك اعفيني مش رح أقدر أعلمك بهالفترة القصيرة شعر قضيت عمر كامل وانا اتعلمه...أرجوك"

ظل الاثنان على هذا الحال صامتين برهة من الزمن, نهاد الذي كان راكعا امام نطاح وممسكا بركبتيه كمن يحاول منعه من الرفس, ونطاح ينظر اليه من أعلى وقد بدأت ثورة غضبه تهدأ, الى أن قال الاخير:

" انا اقتنعت انو مش قصدك والا كان حسابك تاني...واليوم قعدت أفكر ووصلت لنتيجة تريحني وتريحك...من اليوم وطالع فش حاجة تيجي لهون تعطيني الدروس"

رفع نهاد رأسه ونظر الى نطاح نظرة كلها أمل بينما اكمل نطاح

"في يوم المهرجان الاول بتيجي لهون لمكتبي وبتقعد فيه وانا بروح عالمهرجان لحالي وبكون على جاكيتي ميكروفون صغير الي بواسطته بتقدر تسمع أي حدا بحدثني وبنفس الوقت بتقولي عبر الميكروفون شو لازم أقول او اجاوب وبسمعك عبر السماعة الي في أذني...بس بشرط..اذا سألك أي حد بتقول اني تعلمت الشعر وكنت تلميذ لامع...فهمت؟"

أدرك نهاد انه لا مفر من القبول رغم ان الامر يعني عدم مشاركته في اليوم الاول للمهرجان, فأشار برأسه موافقا.

بعد ذلك ابتعد نطاح عنه وأدار وجهه للنافذة وسكت ففهم نهاد انه لم يعد هناك ما يقال وان عليه المغادرة, وقام ثم أصلح من هندامه متوجها الى الخارج قبل ان يسمع صوت تطاح يقول باستهزاء: "انتو عن جد بتصدقو الشغلات الي بتكتبوها؟"

لم يجب نهاد بشيء وهو يخرج من الغرفة ويغلق الباب وراءه لكنه وقف في الممر برهة ولم يستطع مقاومة الشعور بانه مر في القبو رغما عن كل شيء وكل ما بذل ليرضي هذا الوحش الادمي الذي تركه ورائه في الغرفة.

تمت



الجزء القادم والاخير: "لماذا تركت الحصان وحيدا؟"

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

النية الخافية وراء نظم القافية - الجزء الثاني للمغامرة رقم 2





في أحد أقبية جهاز المخابرات المركزي في رام الله , وتحت ظلمة داكنة يشوبها بين الفينة والاخرى ضوء متقطع خافت تصدره لمبة متدلية من السقف, كان هناك رجل في الخمسينيات من عمره يحاول الثبات على مقعد خشبي صغير منخفض ليس له مسند للظهر, واضعا رأسه بين يديه ويحاول كل جهده أن لا يبكي خوفا مما ينتظره في هذا المكان الذي ذاع صيته السيئ وصيت القائمين عليه بين الناس.

كان الجلوس على المقعد عذابا اليما بحد ذاته لكن الرهبة مما يمكن ان يحدث والسيناريوهات التي رسمتها مخيلته هي التي جعلت جسده يرتعد ويعرق معا. عقله كان يبحث في جنون عن أي سبب معقول أو حتى ممكن يفسر اختطافه من منزله في ساعات الفجر على يد أجهزة الامن الفلسطينية, هو الذي اتبع في حياته مبدأ "الحيط الحيط ويا رب السترة" وابتعد منذ طفولته عن أي عمل سياسي او حزبي, قبل أو بعد أوسلو.

بين الفينة والاخرى كان يأخذ نفسا عميقا محاولا ضبط انفاسه ثم يزفر "يا رب".

ماذا يمكن ان يكون السبب يا الله?...عصر ذهنه مرة وأخرى وأخرى ولم يجد أي اجابة معقولة فهو لم يتعرض لأي من تلامذته ابناء الشخصيات المهمة في الصف وحرص على التمييز معهم وفقا لسياسة مجلس ادارة المدرسة. كما ان علاقته بكامل المسؤولين بخير وليس له عداوات شخصية مع أي كان. كما ان..

صرير باب القبو قطع عليه حبل أفكاره فنظر بهلع الى جهة الصوت ورأى الباب يفتح قليلا قليلا لكن احدا لم يدخل لدقيقة كاملة. كانت يدا الرجل المحتجز ترجفان بشدة في تلك اللحظة لكن جسده كله بدا يرتجف عندما سمع صوت تصفيق حاد ثم عبر شخص عريض المنكبين حليق شعر الرأس تبعه شخص اخر اقل ضخامة الى الغرفة, وبدءا يمشيان كتفا الى كتف وببطء شديد الى ان وصلا الى الرجل المحتجز الذي بلغ رعبه ذروته حتى خيل اليه ان قلبه التصق بأسفل حنجرته وسيقفز خارج صدره لا محالة وتسمرت عيناه على الضخم الذي عاد الى التصفيق وهو ينظر الى عينيه مباشرة قبل ان ترتسم ابتسامة واسعة على شقتيه ويقول بصوت جهور:

"قم للمعلم وفه التجبيلة كاد المعلم........شو بعدين يا فايز؟ "

استدار الضخم الى رفيقه منتظرا الاجابة بينما كان المحتجز ينظر الى الاثنين نظرة بلهاء وقد سقط فكه السفلي.

"سيادة الرائد...التبجيلا مش التجبيلة...مع انك غيرت في مطلع البيت قليلا...بس برضو حافظت على المعنى العام وروح القصيدة..و"

"فايز...اختصر. شو بعدين؟"

"كاد المعلم ان يكون رسولا سيادتك...." ثم أردف " طبعا سيادتك مش داخلة بالبيت...طبعا..مفهومة هاي"

نظر الرائد الى فايز موبخا ثم استدار ليكمل عجز البيت لكنه لم يستطع, ذلك ان سريالية المشهد فاقت قدرة المحتجز على الاحتمال فسقط من على المقعد على وجهه كلوح من الخشب غائبا عن الوعي.

* * *


بدأ وعي استاذ نهاد المسالمة يعود اليه تدريجيا ومعه عادت ألاحداث السابقة الى ذهنه, وأدرك في تلك اللحظة ان في الغرفة من ينتظر عودته الى الوعي, فأغلق عينيه قليلا لكي يرتب أفكاره ويكسب بعض الوقت, وأصغى السمع عله يفهم ماذا يريد منه من اختطفه.
كان الضخم الذي صادفه الاستاذ نهاد في القبو يقول – وقد عرفه نهاد من صوته- بنفاذ صبر: "بعدين معو هاد...بدوش يفيق...العمى. هاي عاملناه بلطافة وهيك صار فيو...كيف لو عاملنا زي باقي الزباين..."

رد المسمى بفايز قائلا:

" مهو يا نطاح انت شوي زودتها...قلتلك بلاش القبو وبالعتمة وتفوتلو وانت تزقف..."

نطاح بعصبية: "لوين بدك اخدو يعني....للصالون عندي بالبيت ولا للجاكوزي الي عنا يا هون بالعمارة...ما علينا روح شوفلي يا اذا فاق..واذا ما فاقش شممو هاي شو اسمها...الأكومونيا"

فايز "أمونيا"

نطاح "طيزي..الي هو"

"مفيش داعي انا صحيت" قال الاستاذ نهاد ثم اعتدل على الاريكة وجلس في صمت ينظر الى الاثنين.

احضر نطاح مقعدا ووضعه بجانب الاريكة ثم جلس عليه ورسم ابتسامة عريضة وقال بصوت اراده مطمئنا "متكونش زعلان علينا هه يا استاذ...سوء تفاهم بسيط. انت عنا ضيف مش محتجز"

"يعني بقدر أروح؟" سأل نهاد بمرارة

"يعني اذا مش حابب تخدم وطنك... بتقدر تروح. حابب تروح؟" سأل نطاح بصرامة

"انا بالخدمة....شو المطلوب"

"اول شي بعرفك عا حالي...انا الرائد نطاح المطايزة وهذاك فايز مساعد ايدي الايمن. تاني شي انا محتاجك عشان مهمة سرية بتتعلق بمصلحة البلد. نحنا بحاجة لقدراتك كأستاذ كبير وشاعر مخرضم"

"مخرضم؟!!"

فايز "مخضرم"

نهاد ينظر لنطاح بقلق ويهز برأسه "ايوا.. ايوا"

أكمل نطاح " مهرجان الشعر الاول في فلسطين....أكيد سمعت فيه"

نهاد "طبعا وأنا مدعو لعرافة ورشة العمل في اليوم الثاني بخصوص "الوجدانية في زمن انتفاء المدرسة الوجودية"

نطاح: " يا سلام....رهيب يا استاذ. رهيب. انا رح أكون معك بصفتي ضيفك الشخصي كشاعر واعد من تلامذتك"

هز الاستاذ نهاد رأسه نفيا "ولا يمكن....هاي فضيحة...متأخذنيش بس واضح انو انت مش ضليع بالشعر وأكيد مش الشعر الحديث. انا بتبهدل..لا"

اقترب نطاح من الاستاذ نهاد وقال له ببطء شديد ضاغطا على مخارج الكلمات "بتعرف القبو الي كنت في تحت شو بسمو؟....الملحمة....فايز بقلي انو برضو في ملاحم بالشعر...مضبوط فايز؟"

"تمام سيادتك" رد فايز مبتسما

" معناتو انا ضليع بالملاحم المش شعرية...وانت استاذ ضليع بالملاحم الشعرية...بتحب انو....؟"

انهار نهاد على ركبتيه وهمس "لا دخيلك تكملش... بلاش الملاحم المش شعرية...انت بتكون ضيفي" لكنه أردف "بس اسف يعني...عندك معلومات عن الشعر؟...بتقدر تدير حديث ولو بسيط عن الشعر؟"

لمعت عينا نطاح "هون بيجي دورك استاذ....عندك 25 يوم بالتمام والكمال علشان تحولني لأدوربيس جديد؟"

"مين؟!!!"

فايز "أدونيس"

قال الاستاذ نهاد بيأس "ايوا.. ايوا أدوربيس" ثم وضع رأسه بين كفيه.

بعد قليل غلبه فضوله فسأل " ما قلتوليش ليش هالاهتمام بمهرجان الشعر؟"

رد نطاح " تعال نقول انه مش مهرجان شعر بريء وانه على الاقل هناك مشارك عنده نية مخفية من وراء الشعر والقافية... "

ثم ادار ظهره واتجه الى النافذة وعقد كفيه وراء ظهره كعادته عندما يرغب ان تترك كلماته الاثر المرغوب

"لكن على مين.....على مين يا شاعر الغبرة؟"



-- تمت--



الحلقة القادمة:

"وقع الاناء على الطريق"

الأحد، 12 يوليو 2009

الشمطاء

عمتي: كيف حالك يا عمتي؟

أنا: منيح والله عمتي

عمتي: مالك هيك وجك أصفر وحالتك بالويل....شكلك بتوكلش منيح يا عمتي

أنا ناظرا الى كرشي ثم الى عمتي: يعني الله بعين (الله يجبر بخاطرك يا عمتي)

عمتي: لا يا عمتي أهم شي الصحة...حرام شب زي القمر ميدرش بالو

أنا: ولا يهمك عمتي (روحي يا شيخة إلهي يسعدك...انتي الي بتعقلي بهالعيلة)

عمتي (تخاطب أبي وهو أخاها الصغير على مسمع من الجميع): يا خوي لازم تجيبو من القدس لهون هادا ابنك...طلع حالتو كيف صارت

أقول لنفسي وقد بدأت اشتم رائحة شيء عفن في مملكة الدنمارك (خلص يا مرة...أسكتي دخيل الله)

عمتي: بعدين شب قد الحيط ما شالله كيف بعدكو مش مجوزينو؟ قلة بنات في البلد؟

أنا: ( اه ه ه ه ه ه...وسخت)...عمتي انا بديش اتجوز...بحب اعيش زي الفراشة (ثم أضحك بشكل مبالغ فيه محاولا تغيير الموضوع)


لكنها تصر هذه الشمطاء الحيزبون: فراشة؟ (ثم تزم شفتيها وتحركهما ذات اليمين وذات اليسار) مرحبا فراشة....كان زمان يا فراشة!!!


أقول لنفسي سبحان مغير الاحوال...ما كنا زي القمر قبل شوي


هذه المرأة لا تريد ان تنكتم فهي الان تخاطب أمي


"يختي...لازم تتحركي يختي"


أفكر "ايوا...هادا الناقص...تحرضي المرة علي..."


"يختي " تقترب منها وتفتح كفيها "اذا بتتلحلحيش بتروح عا إبنك....بفسد...بتخلص صلاحيته"


(تاريخ انتهاء الصلاحية مطبوع على ظهر المنتج)



"بعدين قلة بنات في البلد؟...هيها بنت جانيت...ما شالله عنها..لعبة ....مخلصة صف تناعش وطبيخها فيش بعده....ولا بنت ابتكار ...شو هالاداب وشو هالاخلاق...مظبوط مش ملكة جمال...بس بلا مؤاخذة...ابنك برضو مش ملك جمال..."

(الله يهدك يا شيخة)

"ولا لشو نبعد...منحط زيتنا في دقيقنا...وهاي في بدل بنت العم ثلاثة...وشو احلى من هيك؟..."


ثم تبدأ الحرب النفسية التي تفوق قساوتها أساليب الغستابو النازي


"انا يا حبيبي بدي مصلحتك ...(تشهق وتترقرق الدموع في عينيها)..والمثل بقول "قلبي على ابني وقلب ابني على الحجر" ما بديش يصير فيك زي ما صار في غيرك....غيرك الي مرمي في البيت لا شغلة ولا عملة...اااخ بس....غيرك الي كانت الف بنت بتتمناه بس اليوم مرمي زي البضاعة الكسدانة"


في هذه اللحظة بالتحديد يضرب ابن عمتي الاعزب يدا بيد ثم يشتم الرب شتيمة مطولة ويخرج من الباب مسرعا يتمتم لنفسه.

تنظر عمتي الى الباب الذي خرج منه ابنها للحظة ثم توجه نظرها الى اخوتها واخواتها وتضرب كفا بكف:
"عزا...شو حكينا؟ بطل الواحد يعرف يحكي كلمة بهالبيت؟"

رغم شفقتي على ابن عمتي اتنفس الصعداء لاني خرجت من دائرة الاضواء...أو هكذا ظننت

"ها " نظرت الي ورسمت ابتسامة عريضة جدا " شو قلت عمتيييييييييي؟!!!!!!!!!"


* أحداث هذه التدوينة متخيلة تماما واي شبه او تطابق تام بين ابطالها وأحداثها وبين شخصيات أو أحداث في الواقع هي محض صدفة فقط.

فقط.

الاثنين، 22 يونيو 2009

متحاملون على ال "نيكيفاه"


شهدت احدى المدارس في بلادنا ذاك اليوم حركة غير اعتيادية خاصة في غرف الادارة وغرفة المعلمين ذلك ان مفتش وزارة المعارف الاسرائيلية كان قد أعلم مدير المدرسة دون بلاغ مسبق انه في طريقه لعقد جولة تفتيش مفاجئة لصفوف الابتدائية.

مفتشو وزارة المعارف والعرب منهم تحديدا – كما تعلمون جيدا – هم كائنات خرافية تملك مفاتيح سعادة وتعاسة الكثيرين والكثيرات ممن يحلمون في وظيفة معلم/ة ثابتة تسمح لهن/لهم بالاستقرار والعيش بكرامة في المجتمع الفلسطيني داخل اسرائيل الذي يعاني من اعلى نسب البطالة والفقر في البلاد, ذلك ان الحصول على الوظيفة مشروط بموافقة وزارة التعليم الاسرائيلية, والحصول على موافقة الوزارة مشروط بموافقة الجهات الامنية, والحصول على موافقة الوزارة والجهات الامنية منوط (حلوة هاي منوط, عجبتني) بالحصول على موافقة المفتشين وتدخلهم لمصلحة المرشح/ة, والحصول على ود المفتشين منوط ب....الحاصول ان هناك محصول كامل من المرشحات والمرشحين منوط برضا المفتشين مما منح الاخيرين مركزا اجتماعيا فائق الاهمية وجعل كافة الاسر تطلب ودهم.

لهذه الاسباب كانت زيارة المفتش المفاجئة للمدرسة حدثا جللا وكان لا بد من اتخاذ الاجراءات الفورية لاظهار المدرسة, مديرها وطاقم معلميها بصورة حسنة ولائقة. بناء عليه استدعى المدير مدرسي المرحلة الابتدائية واصدر تعليماته بالتشديد على الانضباط التام وضرورة تفاعل الطلاب مع المفتش وبالاخص شدد على منع حدوث اي مواقف محرجة وخاصة مواقف لها علاقة بالسياسة. بعد ذلك صرف المدير المدرسين الى الصفوف للاستعداد لزيارة المفتش.
* * *

في الصف التاسع شعبة "ا" كان مدرس اللغة العبرية الاستاذ ماهر – وهو شاب عين حديثا في المدرسة- يطل برأسه من باب الصف بين الفينة والاخرى ليرى ما اذا كان المفتش يقترب من الصف, بينما كان أحد الطلاب يقرأ موضوع الانشاء الذي لم يعره ماهر أي اهتمام وأكتفى بهز رأسه وبكلمة "ممتاز" هنا وهناك.

كان ماهر يخطط لاستدعاء احدى طالباته المتفوقات لتقرأ موضوعها حالما يقترب المفتش فيبهر الاخير من لغتها ويكون انطباعا جيدا عن استاذها. لكن لسوء الحظ تأخر المفتش بينما انتهى الطالب من قراءة موضوعه وعاد للجلوس في مكانه, فأختار ماهر طالبا اخر ليقرأ الانشاء حتى يحضر المفتش واستدعاه للوقوف عند طاولة المعلم ثم استدار ومشى بعض الخطوات باتجاه باب الصف لكن رجله تسمرت في الهواء وهوى قلبه تحت معدته حينما سمع عنوان موضوع الانشاء الذي قرأه الطالب بصوت جهور:

"النكبة"


مرت بضع ثواني قبل ان يتدارك ماهر نفسه ويستدير بسرعة الى الطالب ثم يسحب منه الورقة التي كأن قد بدأ يقرأ منها بعنف, ثم يشير اليه بأن يعود لمقعده, ثم يهم بأخفاء الورقة في حقيبته ...لكن سخرية القدر (عمليا براعة كاتب هذه القصة العصماء) جعلت المفتش والمدير يدلفان الى الصف في تلك اللحظة بالتحديد وجعلت الاول يبادر الاستاذ ماهر سائلا:

- شو هاي الورقة إلي بايدك؟
- احمم...حضرة المفتش هذا انشاء كتبه أحد الطلاب...
- مزبوط؟.. ممتاز...خلي يقرالنا ياه لنشوف مستوى اللغة العبرية

لم يكن ماهر بحاجة الى ذكاء خارق ليدرك ان قراءة انشاء عن "النكبة" بحضور المفتش معناه حتما فصله من المدرسة وتصنيفه في القائمة السوداء ومنعه عن ممارسة مهنة التعليم فعليا. من ناحية اخرى هو لا يستطيع في تلك اللحظة ابتداع موضوع انشاء بلغة طالب صف الثامن فما العمل؟

أسقط في يد ماهر وكاد ان يغمى عليه لكن ابراقة وردت في ذهنه خلقت في نفسه أملا تعلق به كما يتعلق الغريق بقشة, اذ قرر انه سيقرأ الانشاء كما هو لكنه سيغير العنوان, وهكذا سيتفادى وقوع اللوم عليه حتى لو بدى الانشاء ركيكا, ولا شك ان تصنيفه كمعلم فاشل خير من تصنيفه كمعلم مسيس و"متطرف".

بعد ان ارتاح الى هذا الحل قال:

- سيادة المفتش...هذا الطالب عنده موهبة كتابية لكن إلقائه ضعيف...حبذا لو قرات الموضوع مكانه
- "لا مانع..." قال المفتش " شو عنوان الانشاء"
- عنوان الانشاء...هو

بلع ماهر ريقه....النكبة باللغة العبرية تكتب "ها ناكبه"...قال لنفسه.."يجب ان تكون هناك كلمة شبيهة...اهههه وجدتها.."

- العنوان هو "هانيكيفاه"
- "الانثى؟!!!" سأل المفتش بدهشة
- نعم العنوان هو "الأنثى"
- اوكي لا بأس..تفضل إقرأ

بلع ماهر ريقه مجددا, ثم نظر الى الورقة وبدأ يقرأ بالعبرية:

" لا يمكن ان أصف لكم معنى "هانيكيفاه" في حياتي...كم أكرهها لكن لا استطيع فهمها في نفس الوقت. كنت ساذجا قبل أن أسمع بها أول مرة..وفقدت سذاجتي عندما بدأت أسمع من جدي وأبي أعمامي ومن هم أكبر مني عن ماذا فعلت "هانيكيفاه" بهم...كيف هاجمت جسد جدي الذي كان رجلا قويا وحطمته نفسيا ايضا. كيف فعلت مع ابي واخوته الصغار الذين لم يعرفوا كيف يتعاملون معها...

ولا يمكن أن أمنع نفسي من السؤال: هل ستفعل "هانيكيفاه" بي نفس الشيء؟ هل سأدعها تفعل ام سأخترق حاجزها الى الجهة الاخرى"

هنا توقف ماهر قليلا عن القراءة والقى نظرة خاطفة الى المفتش فراه يحملق في الطالب المسكين الذي كان مبتسما فخورا بان انشاءه اختير ليقرأ على مسامع المفتش...

" جدتي المسكينة حطمتها "هانيكيفاه" ايضا وتركت اثرها على جسدها ايضا"..(هنا سمعت حشرجة صدرت عن حلق المفتش)..."أحيانا تأخذني في حضنها وتقول لي: لا تنسى "هانيكيفاه" يا حبيبي...من ينسى ماضيه ليس له مستقبل....لا تنساها ولكن لا تكن ضحيتها...اصع مصيرك بيدك...تذكرها لكن لا تجعلها وحشا يدوس عليك...كن رجلا ودس أنت على "هانيكيفاه" يا حبيبي...

كلما خرجوا "هم" ليحتفلوا بالشوارع أرى "هانيكيفاه" فقط...كلما رفعوا علمهم...أرى "هانيكيفاه" فقط...أراها وأفكر فيها في كل مكان...

عندما انام وعندما أقوم من نومي
عندما العب مع اصدقائي
عندما اشاهد مسلسلات الكرتون
عندما استحم

في أحلامي اتخيل "هانيكيفاه" وحشا... أكون في الحلم رجلا بالغا مع بندقية كبيرة... احيانا اخسر في الحلم فتفترسني ...وأحيانا أترصد "هانيكيفاه" وافاجئها واستعمل بندقيتي الكبيرة لاهاجمها من الخلف...أحلم اني أمسك بندقيتي بكلتا يدي وأندفع الى ه......"

- " خلص خلص خلص...اوكي اوكي...بكفي"..كان المفتش يمسح بعض العرق بمنديله

ثم نظر الى ماهر وسأل " لم أفهم ما قلته عن علم أو شيء من هذا القبيل؟"

"لحظة حضرة المفتش بس اقرأ القطعة مرة اخرى" نظر ماهر الى الورقة وهم بالقراءة مجددا لكن المفتش بادره قائلا: "مش مشكلة خلص...يعطيكو العافية" ثم خرج من الصف برفقة المدير وترك ماهر ورائه يكاد يسقط أرضا لشدة توتره.

* * *
كانت علامات التفكير بادية على وجه المفتش عندما استوقف المدير اثناء رجوعهما الى غرفة الاخير وسأله هامسا:

- فكرك اجا الوقت ندخل التربية الجنسية عالمدرسة؟ شكلو التوتر الجنسي بدا يأثر عالطلاب. بلاش يطلعو معقدين احنا مش ناقصنا بهالشعب. يعني هادا الولد الي كتب الانشاء شكلو متحامل عالنسوان كثير. انا عارف كيف بربو بالبيوت هالايام؟

هز المدير راسه موافقا واكمل الاثنان مشيتهما وكلامهما الهامس بينما كان الاولاد يلعبون في الساحة.