صمت دهرا فنطق عهرا

فخامة الرئيس وسليل حتشسبوت ورمسيس

من سمات الرجال العظام ان يترك لهم الحق في إجمال الكلام, بعد ان يدلو كل من هب ودب بدلوه وينهي كل خطيب قوله, ويهدأ ضجيج العوام ليحين وقت الفعل الهمام, ويستقيم كل أمر في مكانه ويحين وقت فصل القمح عن زوانه.

وقد صمتت أيا فخامة الرئيس العزيز والذهب الابريز في الايام السبعة الاخيرة بينما كانت الطائرات ترمي على العزل ما في بطنها من ذخيرة, وصمتت بينما ناشدك الملايين ان تفتح المعابر كي تجير الاطفال الفلسطينيين في هذا الزمان الغادر, وصمتت حين اتهمك الكثيرون بتجريد مصر من العزة حينما حولت جيشك الى حارس حدود غزة, وأنك أرسلت بمتغوط أرذل ليتوعد من يقترب من المعبر بكسر الارجل,

وصمتتت وصمتت

واليوم تكلمت وقلت ما قلت حول ألاسباب التي تمنعك من فتح المعبر ويا ليت تلفازي قبل ان أسمع كان تشحر.

لم يعد لي اذن ألا ان اغني:

أيه يا خواتي الراجل ده؟
ايه الي ماشي يتك ده؟
ايه ورد الجناين ده؟
ايه الصاحي النايم ده؟

كلمني...فهمني...كلمني...فهمني...
كلمني كلم كلم كلمني
فهمني فهم فهم فهمني

ولك هات بوسة....انت رهيب