ماما
بعد كل هالسنين...قوليلي:
بسوى الموضوع كل هالتعب؟ مش لو ربيتي كلب تشيواوا أو بس سيامي كان بتريحي راسك؟
بشرفك....
المصيبة انو رح تقوليلي "سد بوزك وله...انت بتسوى ألف تشيواوا...انت بتسوى الدنيا"
والمصيبه انك بتقصديها....
"A mother's love is a promise that life cant keep"
Romain Gary
الاثنين، 22 مارس 2010
الأربعاء، 17 مارس 2010
ضميري والضميري
" اعتبر الناطق الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية عدنان الضميري أن "المعركة موجودة في القدس"، في إشارة إلى أن من يريد انتقاد الوضع عليه فعل ذلك هناك، مؤكدا أن "السلطة لا تمنع أحدا من حقه في التعبير".
وقال إنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات" منعا للفوضى.
وقال إنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات" منعا للفوضى.
"لا تعليق"
لا مش صحيح....يوجد هناك تعليق.
بس مش رح أكتب التعليق....لأنو التعليق همجي....بربري...مش حضاري....داخل فيه الله والانبياء جميعا والشعب الفلسطيني والعرب مع كمشة خرا وزبرين طائرين وزبالة وقهر لا يوصف وحبتين شوكولاته جالاكسي ملفوف بورق شعارات...بس النوع الكافر...اسف...الفاخر
شو قال ابو الزوز عن الروح الرياضية ببيروت مرة: انو الروح الرياضية اصبحت ...شهيق..... زفير....شهيق ....زفير...
عنا صارت: تنهيد.....نفخ....غطاط.....شخير.....جلطة...وتصبحون على وطن.
وطن الشجعان هه...مش أي وطن....منرضاش نحنا بأقل من وطن الشجعان لشعب الجبارين. هو الظاهر وطن الشجعان عم بترتب...بس فوق...مهو NASA لاقت اوكسجين عالقمر والمريخ ونحنا اولى ناس فيها...اولا لأنو قيادتنا من الفضاء الخارجي وهاي معلومات أكيدة وبصراحة بكفي تطلعوا على صائب عريقات علشان تقتنعو بكلامي....ثانيا احنا احد الشعوب الي صدرت بحقه "خبز وحشيش وقمر" والي اثبتت علاقتنا المميزة مع الاجرام السماوية والاجسام الفضائية....ثالثا الشعب الفلسطيني اثبت قدرته الفائقة انو يكون دولة في أي محل ممكن على هذا الكوكب....يعني اذا تحت الاحتلال عنا رئيس ودستور ووزراء ومعارضة وحكومة مقالة وأحزاب متناحرة ووكلاء وزارات ونيابة عامة....وهذا كلو في مساحة مدينة زي رام الله الي قد خزق العقرب....شو رح نعمل في القمر ولك؟....متخيل انت شو معقول نعمل بالقمر.....منهريه شجر زيتون...كل شجر الزيتون الي خلعوا المنايك هون منعاود منزرعو...بصير يعكس ضو أخضر القمر من كثر الزيتون....وخوذ تنكات زيت وصابونة نابلسية وطحينة الجمل قد ما بدك....رابعا: بدل ما نكون شعب مقسم لعرب 48...عرب 67...أهل القدس...أهل الضفة....أهل غزة....بجمعونا في محل واحد...في زريبة فضائية وحدة....احنا منتريح...والعالم بتريح..
*
الطيبي: نحن متمسكون بأرضنا ومواطنتنا الاسرائيلية معا
زفت: كس أم منظرك....حبيت أدخلك عهالتدوينة فاضي مليان علشان أشقعلك...مفظع حضرتك بالخطاب وقت ذكرى الهولوكوست....خليت هالحمار بركة يطلع عا اوشفيتس وفقعتو خطاب مسيل للدموع هون بالكنيست...الزلمة كان بدو يرجع من بولندا سباحة علشان يدق بخناقك ...هو اخذ الصيت العاطل وانت اثبتت انو لحس الطياز ممكن دون الحاجة للسفر لدول تانية...مش بحاجة لأكثر من منبر...كم بالحري منبر الكنيست
"لم تكن هذه القطعة الاخيرة
ضرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
ولا لاقتصاد الأَلمْ
إنها زائدةْ
كذبابٍ علي المائدةْ..."
بتصرف عن محمود درويش...حالة حصار
مالي عم بخبص؟
مالي متعصبن ومقهور....شو الجديد يعني؟
ضميري: طب ما تنتاك تتحرك تنزل عالشارع....حاجة تنظير من ورا الحاسوب
الضميري: بدك تقدم طلب لتصريح....ومرفوض شكلا...واذا بتفتح تمك....
ضميري: مش قلنا...صامتون هنا.....صامتون هنا
الضميري: انت مواطن كويس...ومتوقعلك الازدهار السريع
مش قادر مأ اكفر مع انو ضميري معقول يوجعني
يلعن .....
هي: شوي شوي حبيبي....شهيق....زفير....
هو: ووووووفف.........وووووه
هي: برافو...مالك بتطلع فيي هيك
هو: هاتي بوسة..
هي: بهالاوضاع هاد الي براسك؟
هو: بطيخ يكسر بعضو....اعطيني KISS...اي KISS امو الي مزعلك
السبت، 13 مارس 2010
أما زلتم تؤمنون بالأشباح؟
يحكي أن رجلا في الثلاثينيات من عمره, أعزب, يعد من الطبقة الوسطى - وفي رواية ماركسية بورجوازي صغير- كان مستلقيا على جانبه في سريره ما بين الصحو والإغفاء, عندما أحس بلفحة ريح باردة في ظهره, فاستدار ناحية النافذة وهناك ويا للعجب وجد شبحا واقفا على حافة نافذته يلوح بذراعيه بعباءة بيضاء هلامية كأجنحة الطير ويهتف بصوت مبحوح "وااااه.....وووه", فأصاب الهلع الرجل وظن أن عزرائيل قد أتى ليقبض روحه وعندما رااه قابعا مكانه على النافذة جلس القرفصاء على سريره مسمرا النظر في الشبح لوهلة ثم صرخ:
- أشتات الأشتوت
- "المعذرة؟ " أجابه الشبح...لكنه تدارك نفسه واستمر يهتف "واااااه....ووووه"
- من أنت؟ قال الرجل بصوت متقطع
- أنا ...وااه ووه...زلزبوط بن شحشبوط الشبح الذي يمنح ألأمنيات
- ما أكذبك ....أنت لست أزرق اللون كما أنك لم تخرج من مصباح
- وااه وااه يبدو ان حدة الذكاء ليس من سماتك....وااه..وااه...أتراني أصلح أن أحشر في مصباح؟
- ألست شبحا يستطيع فعل أي شيء
- واااه.وووه اذا كنت قادرا على فعل أي شيء فلماذا لا أخرج من المصباح يا ابن العبيطة
- هكذا تقول الحكاية....
- وااه ووه ...دعنا من الحكاوي....شبيك لبيك عبدك بين ايديك
- لكنك قلت انك لم تخرج من مصباح....فلماذا تقول جملة الجن الذي خرج من المصباح؟
- واااه ووه يا لها من ليلة ليلاء....الجملة أعجبتني فاقتبستها...بلاش منها... ماذا تريد؟ شو تبغي؟ ويش ودك؟ وات دو يو وونت؟
"معقول...جاء الفرج؟"...تساءل الرجل
- أريد عشرة ملايين من الدولارات...لا بل عشرة مليارات
- لحظة ريثما اسجل ما تريده..".ثم أخرج الشبح دفتر ملاحظات فبدا كنادل يسجل طلبيه.
- وأريد يختا جميلا وقصرا يذيع صيته في أقاصي الارض
- سأحقق أمنياتك خلال 5 دقائق...
- رائع...
- لكن بشرط
- ما هو الشرط
- أن تدعني أطارحك الحب....
- خسئت ايها الكلب...انت شبح منحرف. أتظنني ممن يتم نكحهم؟ أتظنني ممن يبيعون شرفهم؟ لولا انك شبح لكنت علمتك درسا.
- لماذا كل هذا الانفعال؟ ...تقنيا ان نكحتك فلن يكون هذا نكاحا بالعرف البشري...هل نسيت انني شبح ولست بإنسان؟
- "ليس هناك أي فرق..."قال الرجل لكن بدا التردد في صوته
- ما الفرق؟ كل الفرق....الذبابة التي تقف على جسدك..ما أدراك انها لا تمارس معك الجنس وفقا للطريقة الذبابية؟ لو أفترضنا ان الذبابة تنكحك, هل ستعد منكوحا في العرف البشري؟
- .......
- هو سؤال واضح؟ عشرة مليارات وقصور ويخوت مقابل نكحة؟ ماذا تقول...
لم يقل الرجل شيئا لكنه خلع بنطاله ولباسه الداخلي ثم أدار ظهره للشبح الذي لم يضيع وقتا وانقض على الرجل فقضى منه وطره بينما كان الأخير يمني النفس بالقصور والثروة الطائلة. بعدما انتهى الشبح من ارتكاب الفاحشة ترك السرير وعاد ليقف على حافة النافذة ملوحا بيديه هاتفا "وااه ووه".
استدار الرجل اليه بعصبية وسأله بصوت يشبه الصراخ:
- لماذا ما زلت هنا...اذهب فورا وحقق أي امنياتي
- واه ووه....لكنك لم تقل لي ما عمرك يا سيدي...
- أربعة وثلاثون...
- وااه ووه...........عمرك أربعة وثلاثون عاما وما زلت تؤمن بالأشباح؟
* * *
وانت يا صائب عريقات يا مفاوضنا الكبير...وانتم يا زمرة أوسلو....20 عاما على أوسلو....هل ما زلتم حقا تؤمنون بالأشباح؟
اخخخخ الان فقط تبين لي كم انا مخطئ...
انتم لستم الرجل في هذه النكتة....
أنتم الشبح....الرجل هو نحن...
- أشتات الأشتوت
- "المعذرة؟ " أجابه الشبح...لكنه تدارك نفسه واستمر يهتف "واااااه....ووووه"
- من أنت؟ قال الرجل بصوت متقطع
- أنا ...وااه ووه...زلزبوط بن شحشبوط الشبح الذي يمنح ألأمنيات
- ما أكذبك ....أنت لست أزرق اللون كما أنك لم تخرج من مصباح
- وااه وااه يبدو ان حدة الذكاء ليس من سماتك....وااه..وااه...أتراني أصلح أن أحشر في مصباح؟
- ألست شبحا يستطيع فعل أي شيء
- واااه.وووه اذا كنت قادرا على فعل أي شيء فلماذا لا أخرج من المصباح يا ابن العبيطة
- هكذا تقول الحكاية....
- وااه ووه ...دعنا من الحكاوي....شبيك لبيك عبدك بين ايديك
- لكنك قلت انك لم تخرج من مصباح....فلماذا تقول جملة الجن الذي خرج من المصباح؟
- واااه ووه يا لها من ليلة ليلاء....الجملة أعجبتني فاقتبستها...بلاش منها... ماذا تريد؟ شو تبغي؟ ويش ودك؟ وات دو يو وونت؟
"معقول...جاء الفرج؟"...تساءل الرجل
- أريد عشرة ملايين من الدولارات...لا بل عشرة مليارات
- لحظة ريثما اسجل ما تريده..".ثم أخرج الشبح دفتر ملاحظات فبدا كنادل يسجل طلبيه.
- وأريد يختا جميلا وقصرا يذيع صيته في أقاصي الارض
- سأحقق أمنياتك خلال 5 دقائق...
- رائع...
- لكن بشرط
- ما هو الشرط
- أن تدعني أطارحك الحب....
- خسئت ايها الكلب...انت شبح منحرف. أتظنني ممن يتم نكحهم؟ أتظنني ممن يبيعون شرفهم؟ لولا انك شبح لكنت علمتك درسا.
- لماذا كل هذا الانفعال؟ ...تقنيا ان نكحتك فلن يكون هذا نكاحا بالعرف البشري...هل نسيت انني شبح ولست بإنسان؟
- "ليس هناك أي فرق..."قال الرجل لكن بدا التردد في صوته
- ما الفرق؟ كل الفرق....الذبابة التي تقف على جسدك..ما أدراك انها لا تمارس معك الجنس وفقا للطريقة الذبابية؟ لو أفترضنا ان الذبابة تنكحك, هل ستعد منكوحا في العرف البشري؟
- .......
- هو سؤال واضح؟ عشرة مليارات وقصور ويخوت مقابل نكحة؟ ماذا تقول...
لم يقل الرجل شيئا لكنه خلع بنطاله ولباسه الداخلي ثم أدار ظهره للشبح الذي لم يضيع وقتا وانقض على الرجل فقضى منه وطره بينما كان الأخير يمني النفس بالقصور والثروة الطائلة. بعدما انتهى الشبح من ارتكاب الفاحشة ترك السرير وعاد ليقف على حافة النافذة ملوحا بيديه هاتفا "وااه ووه".
استدار الرجل اليه بعصبية وسأله بصوت يشبه الصراخ:
- لماذا ما زلت هنا...اذهب فورا وحقق أي امنياتي
- واه ووه....لكنك لم تقل لي ما عمرك يا سيدي...
- أربعة وثلاثون...
- وااه ووه...........عمرك أربعة وثلاثون عاما وما زلت تؤمن بالأشباح؟
* * *
وانت يا صائب عريقات يا مفاوضنا الكبير...وانتم يا زمرة أوسلو....20 عاما على أوسلو....هل ما زلتم حقا تؤمنون بالأشباح؟
اخخخخ الان فقط تبين لي كم انا مخطئ...
انتم لستم الرجل في هذه النكتة....
أنتم الشبح....الرجل هو نحن...
الأحد، 7 مارس 2010
زفت في أرض الاحلام 2 - لقاء مع ثدي عملاق
خطر لي أول ما أن فتحت عيني انني كنت ما زلت أحلم لأن المكان الذي وجدت نفسي فيه كان أشبه بأحدى لوحات سلفادور دالي التي تتمازج فيه الأبعاد والوقت فلا هيئة واضحة للمشهد بل تطغى عليه "سيولة" تجعل من المكان والوجود فيه عرضة للشك. كان المكان أشبه بصحراء رملية وعليها متناثرة مئات الاجسام التي تشبه أجساما معينة في عالمنا لكنها تختلف في ذاك العالم كونها تحمل رسالة أو دلالة قد تنجلي أمامك أذا أمعنت النظر فيها, او هكذا شعرت على الأقل.
قاطع أفكاري صوت ولد صغير يشبهني في صغري قال بصوت ناعم يلائم جيله:
- أهلا بك يا أبتاه في بلاد أحلامك
يا له من حلم ظريف وابداعي. لكي لا أفسد على الولد المؤدب متعته وكوننا نتحدث عن حلم لا يخضع لقواعد عالمنا قررت ان اتماشى مع دور الأب فقلت بلطف:
- أهلا فيك يا بطل....شو إسمك حبيبي؟
- إسمي زفوتة وأنا مختار هذه البلاد.
- قال مختار... (ضاحكا) مهو انت قد الفسوة وله.. وين كبيركم؟
لا حظت ان جماعة زفوتة – وكانوا اكبر منه سنا بلا استثناء – مستاءون بسبب كلمتي الاخيرة مما فسر الهدوء المزعج الذي ساد الجو الى ان قال زفوتة مبتسما لمن حوله:
- لا تنسوا ايها الرجال انه يمر بصدمة حضارية
ثم عاد ليخاطبني:
- اهلا بك مرة اخري يا ابتاه في أرض أحلامك وكما نسميها نحن "طروادة"
- لماذا طروادة؟
- " ماذا تريد ان نسميها, الفريديس؟ " قال أحد المحيطين بزفوتة متهكما وهو في مثل عمري ويشبهني الى حد كبير شكلا
نظر زفوتة اليه مؤنبا ثم أردف
- انا مختار هذه البلاد ببساطة لأنني الأقدم والاكبر سنا وذلك انني كنت أول وليد في هذه البلاد اثر أول حلم حلمته انت في حينها. أسمي زفوتة لأن الجميع كان يناديك بهذا الاسم وأنت في مثل عمري, وكان الاسم نفسه موضوع الحلم لذا فأنا احد القليلين ممن ولدوا مع اسمهم...الاسم الذي اعطيته انت لهم.
- لم أفهم.
- لا بأس...انت متعب وتختاج الى الراحة لتستعيد قوتك لذا هيا بنا الى طروادة لنجمع الناس ونبشرهم بمجيء ابيهم وفي الطريق سأسرح لك كل ما اعرفه.
ثم أمسك بيدي وساعدني على الوقوف ثم طلب من الاخرين ان يقفوا بخط واحد ليعرفني عليهم لكن فجأة علا صوت معدني صادر عن مكبر صوت عملاق لم أحدد مكانه لانه ملأ الفضاء والهواء وهو يعلن برتابة روبوت: بز, بز, بز بز, بز...
ما أن صدر الصوت حتى رأيت الجميع دون استثناء ينبطحون على الارض بسرعة بينما أمسك زفوتة بيدي وشدها الى أسفل وهو يهتف بقلق باد: أنزل على الارض..انبطح... بسرعة.
أطعته بسبب الخوف المنعكس في صوته الا انني لم انبطح على بطني وأخبأ وجهي بين يدي كما فعل الجمع وإنما على ظهري فضولا لأرى كنه هذا الشيء الذي أثار كل هذه الجلبة. في طرف الافق ظهر جسم طائر ضخم أخذ يقترب منا بسرعة فبدى لي لاول وهلة كمنطاد زبلين ZEPPELIN المخروطي, لكن ما لفت نظري هو الكتلة الوردية والمكورة في مقدمته والتي أثار منظرها موجات خفيفة في جسدي خاصة في عضوي الذكري فأدركت أنني في حضرة ثدي أنثوي عملاق هو جل ما يحلم به أي ذكر رضع من ثدي على الآرض وفقا للأخ فرويد لعن الله لحيته, وأحسست انني أفقد السيطرة على نفسي كالمنوم مغناطيسيا, فلم أتمالك نفسي وبدأت, من فرط الشهوة, أهتف بشكل متناغم مع الصوت المعدني كالمهووس: بز. بز, بز, بز...وأرفع يدي باتجاه الثدي وأحركهما بشكل دائري كطفل رضيع يحاول معانقة ثدي امه, وهنا حصل ما لم أكن اتوقعه (وبعد هذه الحادثة لم أعد أتوقع شيئا) وما لا يحمد عقباه أذ توقف الثدي فوقي تماما ثم انقلب واقفا في وضعية عمودية بحيث كانت الحلمة متجهة نحوي ثم بدأ الثدي العملاق الذي كان بحجم حوت أزرق في الهبوط تدريجيا نحوي حتى بات بيني وبينه بضعة أمتار لا أكثر, ورغم الهلع الذي سيطر على كامل وجودي الا انني كنت كالمهووس غير قادر على التوقف عن الهتاف وعن محاولة التشبث بالثدي بينما تقترب مني حلمة الاخير حتى رأيت النتوءات على سطحها وهيأ لي لحظتها ان الحلمة تحدق في وجهي كعين كبيرة وشعرت بجسدي يبدأ في الارتفاع عن الارض تدريجيا بفعل قوة مغناطيسية تجذبني نحو الحلمة فأدركت إنني هالك لا محالة وان الثدي الأنثوي الذي طالما كنت أعضعضه بخفة ملاطفا كلما سنحت لي الفرصة في عالمنا سيحظى بفرصة الانتقام في هذا العالم, ولم يكن هناك ما أفعله فأسلمت نفسي للقدر وأغمضت عيني....
من حيث لا أدري صدر صوت يصرخ "يا جبل ما يهزك ريحححح" ورأيت أحد "أبنائي" من سكان أرض الأحلام يركض سريعا نحوي ثم يقفز باتجاه حلمة الثدي التي التقطته بدورها فالتصق جسده بالحلمة التي ارتفعت في الهواء وعادت الى وضعيتها الافقية بينما كان جسد الشاب الذي انقذني متدليا من طرف الحلمة وصوته يلعلع بنشيد "موطني ...موطني", ثم غاب الاثنان في الافق في مشهد ذكرني بالقبطان احاب الذي ربط نفسه مع موبي ديك وغاص معه في الاعماق.
أذكر انني سمعت زفوتة يقول لمن حوله "الله يسهل عليه...ربع الانتفاضة الأولى...أحسن ناس"
وكان هذا اخر شيء رأيته أو سمعته حينئذ, إذ كان رد الفعل الوحيد الممكن إزاء كل هذه الأحداث أن يغمى علي مرة أخرى.
***
قاطع أفكاري صوت ولد صغير يشبهني في صغري قال بصوت ناعم يلائم جيله:
- أهلا بك يا أبتاه في بلاد أحلامك
يا له من حلم ظريف وابداعي. لكي لا أفسد على الولد المؤدب متعته وكوننا نتحدث عن حلم لا يخضع لقواعد عالمنا قررت ان اتماشى مع دور الأب فقلت بلطف:
- أهلا فيك يا بطل....شو إسمك حبيبي؟
- إسمي زفوتة وأنا مختار هذه البلاد.
- قال مختار... (ضاحكا) مهو انت قد الفسوة وله.. وين كبيركم؟
لا حظت ان جماعة زفوتة – وكانوا اكبر منه سنا بلا استثناء – مستاءون بسبب كلمتي الاخيرة مما فسر الهدوء المزعج الذي ساد الجو الى ان قال زفوتة مبتسما لمن حوله:
- لا تنسوا ايها الرجال انه يمر بصدمة حضارية
ثم عاد ليخاطبني:
- اهلا بك مرة اخري يا ابتاه في أرض أحلامك وكما نسميها نحن "طروادة"
- لماذا طروادة؟
- " ماذا تريد ان نسميها, الفريديس؟ " قال أحد المحيطين بزفوتة متهكما وهو في مثل عمري ويشبهني الى حد كبير شكلا
نظر زفوتة اليه مؤنبا ثم أردف
- انا مختار هذه البلاد ببساطة لأنني الأقدم والاكبر سنا وذلك انني كنت أول وليد في هذه البلاد اثر أول حلم حلمته انت في حينها. أسمي زفوتة لأن الجميع كان يناديك بهذا الاسم وأنت في مثل عمري, وكان الاسم نفسه موضوع الحلم لذا فأنا احد القليلين ممن ولدوا مع اسمهم...الاسم الذي اعطيته انت لهم.
- لم أفهم.
- لا بأس...انت متعب وتختاج الى الراحة لتستعيد قوتك لذا هيا بنا الى طروادة لنجمع الناس ونبشرهم بمجيء ابيهم وفي الطريق سأسرح لك كل ما اعرفه.
ثم أمسك بيدي وساعدني على الوقوف ثم طلب من الاخرين ان يقفوا بخط واحد ليعرفني عليهم لكن فجأة علا صوت معدني صادر عن مكبر صوت عملاق لم أحدد مكانه لانه ملأ الفضاء والهواء وهو يعلن برتابة روبوت: بز, بز, بز بز, بز...
ما أن صدر الصوت حتى رأيت الجميع دون استثناء ينبطحون على الارض بسرعة بينما أمسك زفوتة بيدي وشدها الى أسفل وهو يهتف بقلق باد: أنزل على الارض..انبطح... بسرعة.
أطعته بسبب الخوف المنعكس في صوته الا انني لم انبطح على بطني وأخبأ وجهي بين يدي كما فعل الجمع وإنما على ظهري فضولا لأرى كنه هذا الشيء الذي أثار كل هذه الجلبة. في طرف الافق ظهر جسم طائر ضخم أخذ يقترب منا بسرعة فبدى لي لاول وهلة كمنطاد زبلين ZEPPELIN المخروطي, لكن ما لفت نظري هو الكتلة الوردية والمكورة في مقدمته والتي أثار منظرها موجات خفيفة في جسدي خاصة في عضوي الذكري فأدركت أنني في حضرة ثدي أنثوي عملاق هو جل ما يحلم به أي ذكر رضع من ثدي على الآرض وفقا للأخ فرويد لعن الله لحيته, وأحسست انني أفقد السيطرة على نفسي كالمنوم مغناطيسيا, فلم أتمالك نفسي وبدأت, من فرط الشهوة, أهتف بشكل متناغم مع الصوت المعدني كالمهووس: بز. بز, بز, بز...وأرفع يدي باتجاه الثدي وأحركهما بشكل دائري كطفل رضيع يحاول معانقة ثدي امه, وهنا حصل ما لم أكن اتوقعه (وبعد هذه الحادثة لم أعد أتوقع شيئا) وما لا يحمد عقباه أذ توقف الثدي فوقي تماما ثم انقلب واقفا في وضعية عمودية بحيث كانت الحلمة متجهة نحوي ثم بدأ الثدي العملاق الذي كان بحجم حوت أزرق في الهبوط تدريجيا نحوي حتى بات بيني وبينه بضعة أمتار لا أكثر, ورغم الهلع الذي سيطر على كامل وجودي الا انني كنت كالمهووس غير قادر على التوقف عن الهتاف وعن محاولة التشبث بالثدي بينما تقترب مني حلمة الاخير حتى رأيت النتوءات على سطحها وهيأ لي لحظتها ان الحلمة تحدق في وجهي كعين كبيرة وشعرت بجسدي يبدأ في الارتفاع عن الارض تدريجيا بفعل قوة مغناطيسية تجذبني نحو الحلمة فأدركت إنني هالك لا محالة وان الثدي الأنثوي الذي طالما كنت أعضعضه بخفة ملاطفا كلما سنحت لي الفرصة في عالمنا سيحظى بفرصة الانتقام في هذا العالم, ولم يكن هناك ما أفعله فأسلمت نفسي للقدر وأغمضت عيني....
من حيث لا أدري صدر صوت يصرخ "يا جبل ما يهزك ريحححح" ورأيت أحد "أبنائي" من سكان أرض الأحلام يركض سريعا نحوي ثم يقفز باتجاه حلمة الثدي التي التقطته بدورها فالتصق جسده بالحلمة التي ارتفعت في الهواء وعادت الى وضعيتها الافقية بينما كان جسد الشاب الذي انقذني متدليا من طرف الحلمة وصوته يلعلع بنشيد "موطني ...موطني", ثم غاب الاثنان في الافق في مشهد ذكرني بالقبطان احاب الذي ربط نفسه مع موبي ديك وغاص معه في الاعماق.
أذكر انني سمعت زفوتة يقول لمن حوله "الله يسهل عليه...ربع الانتفاضة الأولى...أحسن ناس"
وكان هذا اخر شيء رأيته أو سمعته حينئذ, إذ كان رد الفعل الوحيد الممكن إزاء كل هذه الأحداث أن يغمى علي مرة أخرى.
***
تم الجزء الثاني
الاثنين، 1 مارس 2010
زفت في بلاد الأحلام
في ليلة ليلاء وبينما كنت أصارع الارق فيصرعني كل مرة, سمعت فيما يسمع المنبطح على سريره وشوشة تظهر ثم تختفي لتعود من جديد أكثر وضوحا, فظننت لأول وهلة ان سارقين قد اقتحما شقتي وهما الان يندبان حظهما التعس بعدما تبين لهم مدى فقري المدقع وقلة حيلتي, وهممت أن اعود الى عد الخرفان التي تقفز عن السور وقد وصل عددها قبل توقفي عن العد الى خمسة الاف وربعمائة وثمانية وثلاثون, لكن حدسا ما راودني ان هذه الوشوشة قد تكون مسلية, فقررت ان اتتبع مصدرها مقنعا نفسي أنه لا يضير الخرفان أن ترتاح قليلا.
تتبعت مصدر الصوت لكني كنت كلما أظن اني اقتربت منه أجدني تائها عنه, حتى كدت أقتنع أن شقتي مسكونة بالجن والعفاريت وانها بصدد اجتماع طارئ هذه الليلة مما جعلني أبدأ بانتعال حذائي هلعا واستعدادا لتوفير جو من الهدوء للمجتمعين الكرام , لكني – كوني مثقفا علمانيا اؤمن بالحتمية المادية - طردت هذه الافكار السخيفة من رأسي وكثفت بحثي حتى استطعت تحديد مكان مصدر الصوت وراء الأريكتين الباليتين بجانب مدخل الشقة.
اقتربت على رؤوس أصابعي حتى استطعت ان اطل برأسي فوق مسند الأريكة وهناك أنجلى لي مشهد أقنعني مرة والى الابد ان عالمنا مليء بالاسرار والعوالم الخفية. على البلاط كانت هناك مخلوقات صغيرة جدا لا يتجاوز طولها السبابة تجلس حول طاولة اجتماعات بحجم علبة السجائر أو اكبر قليلا, وكان الجالسون عليها منخرطين في نقاش عاصف كما يبدو من حركات ايديهم وتشنج أكتافهم, أو هكذا بدا لي. أمعنت النظر قليلا في تقاطيع وجوههم وهناك كانت المفاجأة الكبرى إذ كانوا جميعا يشبهون بعضهم الى حد كبير وكأنهم أبناء لأب واحد - مع فارق السنين واختلاف البنية الجسدية الواضح بين بعضهم والبعض الاخر. رغم التشابه كان واضحا ان كلا منهم كان شخصا مستقلا بحد ذاته.
ما زاد حيرتي إنني كنت متأكدا ان ملامحهم مألوفة لي تماما وانه من المحتمل جدا انني أعرف الشخص المصدر معرفة شخصية. وكنت كلما أمعنت النظر في أحدهم – وأنا ما زلت مختبئا خلف الاريكة - ينتابني شعور انني على شفا اكتشاف هوية ذاك الشخص واختراق الحاجز المعرفي الذي يحجبه عني ثم يختفي الشعور فجأة كما اتي فيزداد حنقي ولهفتي فأركز نظري من جديد على وجه أحدهم..أعرف هذا الانف....والاذنين ليستا غريبتين...من يكون؟ من تكون؟ ...وظللت حينا من الدهر في هذه الوضعية المغيظة إلى ان أسعفني الحظ فقام أحدهم حانقا كمن ركبه جن وبدأ يخبط بقبضتيه على الطاولة وفجأة وهو في قمة انفعاله قام بفعل ذلك التصرف الذي استحضر المعرفة الاكيدة كضربة مطرقة على قفصي الصدري: قام بحك بنطاله فوق المنطقة الحساسة, ثم رفع البنطال الى أعلى بكلتا يديه وهم بإكمال خطابه الحماسي .
لا شك إذن في الامر. انهم يشبهونني...أنا.
كان رد الفعل الوحيد الممكن بعد هذا الاكتشاف أن يغمى علي.
تتبعت مصدر الصوت لكني كنت كلما أظن اني اقتربت منه أجدني تائها عنه, حتى كدت أقتنع أن شقتي مسكونة بالجن والعفاريت وانها بصدد اجتماع طارئ هذه الليلة مما جعلني أبدأ بانتعال حذائي هلعا واستعدادا لتوفير جو من الهدوء للمجتمعين الكرام , لكني – كوني مثقفا علمانيا اؤمن بالحتمية المادية - طردت هذه الافكار السخيفة من رأسي وكثفت بحثي حتى استطعت تحديد مكان مصدر الصوت وراء الأريكتين الباليتين بجانب مدخل الشقة.
اقتربت على رؤوس أصابعي حتى استطعت ان اطل برأسي فوق مسند الأريكة وهناك أنجلى لي مشهد أقنعني مرة والى الابد ان عالمنا مليء بالاسرار والعوالم الخفية. على البلاط كانت هناك مخلوقات صغيرة جدا لا يتجاوز طولها السبابة تجلس حول طاولة اجتماعات بحجم علبة السجائر أو اكبر قليلا, وكان الجالسون عليها منخرطين في نقاش عاصف كما يبدو من حركات ايديهم وتشنج أكتافهم, أو هكذا بدا لي. أمعنت النظر قليلا في تقاطيع وجوههم وهناك كانت المفاجأة الكبرى إذ كانوا جميعا يشبهون بعضهم الى حد كبير وكأنهم أبناء لأب واحد - مع فارق السنين واختلاف البنية الجسدية الواضح بين بعضهم والبعض الاخر. رغم التشابه كان واضحا ان كلا منهم كان شخصا مستقلا بحد ذاته.
ما زاد حيرتي إنني كنت متأكدا ان ملامحهم مألوفة لي تماما وانه من المحتمل جدا انني أعرف الشخص المصدر معرفة شخصية. وكنت كلما أمعنت النظر في أحدهم – وأنا ما زلت مختبئا خلف الاريكة - ينتابني شعور انني على شفا اكتشاف هوية ذاك الشخص واختراق الحاجز المعرفي الذي يحجبه عني ثم يختفي الشعور فجأة كما اتي فيزداد حنقي ولهفتي فأركز نظري من جديد على وجه أحدهم..أعرف هذا الانف....والاذنين ليستا غريبتين...من يكون؟ من تكون؟ ...وظللت حينا من الدهر في هذه الوضعية المغيظة إلى ان أسعفني الحظ فقام أحدهم حانقا كمن ركبه جن وبدأ يخبط بقبضتيه على الطاولة وفجأة وهو في قمة انفعاله قام بفعل ذلك التصرف الذي استحضر المعرفة الاكيدة كضربة مطرقة على قفصي الصدري: قام بحك بنطاله فوق المنطقة الحساسة, ثم رفع البنطال الى أعلى بكلتا يديه وهم بإكمال خطابه الحماسي .
لا شك إذن في الامر. انهم يشبهونني...أنا.
كان رد الفعل الوحيد الممكن بعد هذا الاكتشاف أن يغمى علي.
* * *
تم الجزء الأول
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)