الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

"الكلاب " مسرحية من فصل واحد




الشخصيات:


الأب: في أواسط الخمسينيات من عمره. يعمل كموظف في شركة حسابات. يستيقظ في السادسة صباحا كل يوم ليساعد زوجته في تجهيز الاولاد للمدرسة واعداد الشطائر للأسرة كل في عمله/جامعته/مدرسته.

الام: تصغر الاب بعشرة أعوام وتعمل كسكرتيرة في مكتب محاماة. تزوجت في الثامنة عشرة من عمرها وتلخصت حياتها في الانجاب وتربية الاولاد. اضطرت للخروج الى العمل مؤخرا بسبب الضائقة المادية التي تعاني منها الاسرة.

سامرة: الابنة البكر. تدرس مهنة الطب في الجامعة. متفوقة, قوية الشخصية, عصامية. تربطها علاقة حب مع زميلها في الكلية.

سامر: يصغر سامرة بثلاث سنوات. شاب اتكالي, كسول وغير طموح. يقضي وقته بالتجوال بلا هدف مع أصدقاءه في الحارة.

سلمى, وليد: توأمان في الثامنة من عمرهما.


يرفع الستار


خشبة مسرح مقسمة الى خمس غرف متجاورة في كل منها ديكور مختلف وتمثل كل منها محيطا حياتيا مختلفا. الغرف الخمسة معتمة لكن من الواضح ان هناك أجسام ساكنة داخلها تنتظر دورها لتدب فيها الحياة. تضم اضاءة كل غرفة بشكل منفرد وبترتيب عشوائي بينما تظل الغرف الاخرى تحت التعتيم حتى انتهاء المشهد في الغرفة المضاءة. تتم اضاءة كل غرفة بشكل تدريجي.


المشهد الاول:


اريكتين يجلس كل أفراد العائلة عليها ما عدا سامرة, بينما يكون ظهرهم للجمهور وقبالتهم تلفاز مضيء يظهر طرفه فقط للرائي. يسمع هرج ومرج صادر من التلفاز ثم تظهر سامرة وتقترب من الثلاجة الموضوعة لصق الحائط خلف الاريكتين وتخرج زجاجة ماء تشرب منها وتعيدها للثلاجة ثم ترفع رأسها وتنظر جانبا الى اسرتها التي تبدو كالاصنام لا تتحرك ثم تهز رأسها إشارة الى عدم الرضا وتخرج من الغرفة ويستمر اللغط. بعد خروجها بقليل يسمع الجمهور اغنية النهاية لمسلسل "باب الحارة" وخاصة اللازمة "اللي بدو يتحدى...هي الحارة مين قدها" التي تعود وتتكرر وتخفت في نفس الوقت التي يبدأ تعتيم الغرفة تدريجيا بينما تبدأ إضاءة غرفة أخرى.

المشهد الثاني:

مكتبان متقابلان يجلس الاب على احداهما بينما يجلس زميله قبالته.

الأب: بفكرش انو "العكيد" رح يظهر. لو بدو يظهر كان ظهر.
الزميل: شكلو المخرج بغار من الابطال وشعبيتهم. خسارة...كان العكيد رح يبدع علشان يساعد اخوانه الفلسطينيين.
الأب: مهو العرب دائما بخذلوها لفلسطين. شو جديد يعني؟
الزميل: (بلهجة التمثيليات السورية) باااطل عليك أبو جودت (يمط التاء) نحنا قدها وقدوووود
الاب: ششش....وطي صوتك بلاش المنيك يسمعنا...جاي متعصبن اليوم..بلاش يعملنا مشكلة
الزميل: يعمل شو بدو...(مقلدا مرة أخرى)...باطللللل..... "مهي ان ما كبرت ما بتصغر"

يدخل المدير في تلك اللحظة الى الغرفة بشكل سريع ومفاجيء ويتسمر الاب على مقعده والزميل واقفا بينما تتردد العبارة الاخيرة (إن ما كبرت..) في فضاء المسرح عدة مرات وأثناء ترددها ينقل المدير نظره بين الاثنين محتقن الوجه ثم يبدأ بالصراخ ويداه تتحركان بعصبية - لكن الجمهور لا يسمع أي صوت ما عدا العبارة التي تتردد - وفي نفس الوقت يبدأ الاب وزميله بالانكماش والهبوط بالاتجاه الارض قليلا قليللا حتى يدبان على أربع كالكلاب ثم يقتربان على أربع نحو المدير الذي تستمر ثورته وغضبه ثم يبدءا باستعطافه عبر مداعبته بحك رأسيهما ببنطاله كما يتحبب الكلب لصاحبه فتهدأ ثورة المدير تدريجيا ويبدأ بتحسس صدغيهما وحك ظهريهما ثم يستدير ويخرج من الغرفة بينما يظل الاثنان في وضعيتهم الكلبية.


يبدأ تعتيم الغرفة ويخفت الصوت المردد للعبارة تدريجيا.



المشهد الثالث:


الام متكئة أماما على مكتب ووجهها متجه نحو الجمهور, على الارض ملفات واوراق مبعثرة, المحامي المشغل ملتصق بها من الوراء وبطنه السفلى تبتعد ويقترب في حركات متناسقة ووجهه متجه الى أعلى بينما تصدر عنه وعنها تأوهات بين الفينة والاخرى.
يرن جرس هاتفها الخلوي فتتردد لحظة قبل أن ترد لكنها تفعل. لا يتوقف مشغلها عن مضاجعتها.


- ايوا ابن عمي...ايمتى بخلص؟!!...كمان شوي بخلص... اه كمان شوي. (يبتسم المشغل ويسرع من وتيرة حركاته).
- ......
- بس أخلص باجي ابن عمي...خليني أخلص...باي.. (تقفل الهاتف وترميه على الارض).


المشغل: حلوة هاي إبن عمي....
الام: (وهي تلهث) هيك بدو أنادي...
المشغل: طب انا بدي تناديني هيك كمان...(بلهجة السورية ممطوطة) ولا ماني زلمة يعنييييييييي
الام: (بلهجة سورية ممطوطة) ايه مو على عيني إبن عميي
المشغل: (يلهث) قوليها كمان
الام: تكرم إبن عميييي


يستمران بينما تبدأ الإضاءة في الخفوت.



المشهد الرابع:


سامرة مستلقية على الاريكة في المنزل تكلم حبيبها وتضحك ضحكات خفيفة.

سامرة: لا متخافش بنجح...خاف عا حالك مهو انت قضيتها تسكع قبل الامتحان
........
سامرة: حبيبي انا اشتقتلك كمان...هالفترة مجبورة أدرس عشان الامتحانات...متخافش بعدها بكونلنا وقت...ههههه
......
سامرة: مكلو حكي...

فجأة يظهر سامر من خلفها ويبدأ بالاقتراب نحو الاريكة دون ان تلحظ وجوده ثم ينقض عليها ويخطف الهاتف منها ثم يصرخ بالسماعة "استحي يا كلب..انا بورجيك"...ثم يرمي الهاتف أرضا ويقف قبالة سامرة التي يبدو عليها الذهول.


سامرة: (بصوت كالفحيح) شو عملت يا حيوان

سامر: (يبدأ بلف حطة فلسطينية حول رقبته) شكلك انتي مفكرة انو فش رجال بهالبيت...(بلهجة سورية ممطوطة) وليك انا بربيكي ولي

سامرة: ليش عادد حالك زلمة يا بغل انت.. يلي قاعد بلا شغلة ولا عملة حتى مصروفك مش مطلعو

سامر: إخرسي ولي (يسحب من بنطاله عصا قبضاي غليظة يربت بها على كفه المفتوحة ثم يكمل بذات اللهجة) هاي أخرة الدلع فيكي...من اليوم وطالع بتوخدي إذني قبل ما بتطلعي من البيت أو تحكي مع أي حدا

سامرة: أي فشرت وفشرت عينك. ولك انت ما بتمون على محارم أفاك بدك تحكمني...روح إنصرف

يبدأ سامر بالاقتراب منها رافعا عصاته ببطء لكنها لا تتراجع بل تكتف يديها وترفع رأسها في وقفة متحدية ثم تبدأ بالمشي نحوه وفي نفس اللحظة يبدأ تعتيم الغرفة ويكتمل قبل أن يلتقيا.


المشهد الخامس:


الاب والام والتوأمين الصغيرين في السيارة وهي عبارة عن مقعدين خشبيين منفصلين يجلس عليهما الاب وهو يمسك مقودا متخيلا وبجانبه الام ووراءهما مقعد خشبي طويل يجلس عليه الولدين في منتصفه . يرى الجمهور الاب والام بينما يرى قسما من جسدي التوأمين عبر الفسحة ما بين مقعدي ألأب والأم.

الام: شو وليد حبيبي...كيف كان اليوم بالمدرسة
وليد: منيح
الام: وسلمى
.....
الام: (تستدير نحو سلمى) مالك ماما زعلانة ليه عم تبكي
وليد: (بلهجة سورية ممطوطة) مهي جبرتني إضربها يامو....غصبن عني يامو
الام: ليش تضربها وله...كيف بتضربها
وليد: (بنفس اللهجة) ما بتسمع الكلمة يامو...بهدلتني
الاب: خلص اسكتوا انت وياها قربنا عالحاجز. (يقول للأم) طلعي هويتك
الام: بركي ما طلبوها
الاب: (بلهجة سورية ممطوطة) بلاش فلسفات فاضية...هلأ بدك تطلعيها ولا بدك نعلق معهم ونتبهدل

تسكت الام وتخرج بطاقة متخيلة فيأخذها الاب بيده ويخرج من جيب بنطاله الخلفي بطاقة متخيلة أخرى ثم يقدمهما لجندي متخيل بكلتا يديه ويبتسم له ابتسامة عريضة ويخفض رأسه الى أسفل بينما تظل الام محدقة الى الامام دون أي حراك. بعد برهة يرفع الاب رأسه ويبتسم نفس الابتسامة ثم يمد يديه ليأخذ البطاقتين المتخيلتين ويهز رأسه شاكرا ويرجع بطاقة للأم والاخرى لجيبه.

يهم الاب بامساك المقود المتخيل لكن فجأة يقفز التوأمين واقفين على المقعد الخلفي ثم يرفعان شارة النصر ويصرخان معا
" اللي بدو يتحدى هايدي الحارة مين قدها"


ينظر الاب الى الخلف مذعورا بيتنما تبدأ الام باللطم على وجهها والصراخ والعويل "خرب بيتنا ....هاي اخرت المسلسلات والخزعبلات"
يمد الاب يده نحو المقعد الخلفي محاولا تكميم فم الولدين لكنهما يصرخان معا لكن الان بلهجة فلسطينية
" يا محتل انشالله انشالله نحفر قبرك في رام الله"

يزداد عويل الام ولطمها بينما يسمع صوت يقول بغضب "هويا هوياااا وين الهوياااا" فيقفز الاب خارج السيارة ويدب علي يديه ورجليه ثم يبدأ بمسح رأسه ببنطال جندي متخيل وتستمر الام في اللطم والاولاد في الصراخ ثم يبدأ التعتيم


يسدل الستار




هناك 6 تعليقات:

الكونتيسة الحافية يقول...

شوف رغم كل الضجة اللي اتعملت على المسلسل ده فانا مشفتش ولا حلقة منه... ولا من أي مسلسل تاني بصراحة
رمضان ومسلسلاته يوجعوا المصارين
بس المسرحية بتاعتك دي المفروض يبقى اسمها

سكسكات رمضانية (للكبار فقط)عرض يوم واحد ومنجليكوش في حاجة وحشة
;)

زفت يقول...

هو الصراحة التدوينة دي فشة خلق بس استنيت بعد رمضان علشان ما اخدش الحياء العام

جريدة الريماس للأخبار الحصرية يقول...


شركة رش مبيدات بالخرج
شركة مكافحة حشرات بالخرج
شركة تنظيف بالخرج
شركة تنظيف خزانات بالخرج
شركة رش مبيدات بالخرج
شركة رش مبيدات بالخرج
شركة تنظيف شقق بالمدينة المنورة
شركة تنظيف بالمدينة المنورة
شركة تنظيف موكيت بالمدينة المنورة
شركة تنظيف سجاد بالمدينة المنورة

جريدة الريماس للأخبار الحصرية يقول...

شركة مكافحة الصراصير بالخرج
شركة مكافحة الفئران بالخرج
شركة مكافحة بق الفراش بالخرج
شركة جلي بلاط بالخرج
شركة مكافحة النمل الابيض بالخرج

جريدة الريماس للأخبار الحصرية يقول...


شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض
شركة تنظيف خزانات بالرياض
شركة تنظيف خزانات بجدة
شركة تنظيف خزانات بالدمام
شركة تنظيف خزانات بالمدينة المنورة

جريدة الريماس للأخبار الحصرية يقول...

شركة تنظيف مجالس بالمدينة المنورة
شركة تنظيف فلل بالمدينة المنورة

شركة رش مبيدات بالمدينة المنورة
شركة رش مبيدات بجدة
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالمدينة المنورة

شركة مكافحة حشرات بالدمام