الأربعاء، 8 أبريل 2009

نحن كثيرون - بابلو نيرودا


أحب هذه القصيدة جدا وقد قمت بترجمتها ترجمة ربما غير دقيقة لكنها تعكس المعنى بشكل مقبول.



نحن كثيرون - MUCHOS SOMOS - WE ARE MANY



من الرجال الكثيرين الذين هم أنا, الذين هم نحن
لا استطيع أن أرسي على شخص واحد
هم يضيعون مني تحت غطاء ملابسي
وقد غادروا إلى مدينة أخرى

عندما يكون كل شيء جاهزا
لكي أبدو كشخص ذو ذكاء
يظهر الغبي الذي أخبئه في شخصي
فيسيطر على كلماتي ويحتل فمي

في مناسبات أخرى أكون متواجدا
بين رجال ذوي ميزة
وعندما اسـتدعي شخصي الشجاعة
يظهر جبان لا أعرفه إطلاقا
فيغلف هيكلي المسكين
في ألف تحفظ بالغ الصغر

عندما يتأجج اللهب في بيت ذا فخامة
بدلا عن رجل الإطفاء الذي أستدعيه
يقتحم رجل مغرم بإحراق المباني المشهد, ويكون هو أنا
ليس هناك ما يمكنني فعله.

ماذا علي أن أفعل كي أميز نفسي؟
كيف لي أن ألملم ذاتي؟

كل الكتب التي أقرأها
عن شخصيات أبطال مستأسدة ومدوخة
مفعمة بالثقة بالنفس
أموت غيرة منهم:
وفي الأفلام حين تطير الرصاصات عبر الريح
أظل غيورا من رعاة البقر
أظل معجبا حتى بالخيل

لكن عندما أنادي على شخصي المندفعة
تخرج نفس الذات المعتادة والكسولة
ولذا لا أعرف أبدا من أنا بالضبط
ولا كم هناك مني
ولا من ستكون ذاتنا


كنت أود لو أكون قادرا على قرع جرس
فأنادي على ذاتي الواقعية, على أناي الحقيقية
لأني إن كنت محتاجا بحق لذاتي المناسبة
فعلي إن لا اسمح لذاتي بالاختفاء


عندما أكتب أكون بعيدا جدا
وعندما أعود أدراجي, أكون قد غادرت
أود أن اعرف إذا ما كان نفس الشيء يحصل لآخرين
كما يحصل لي
وان كانوا يبدون لذاتهم بنفس الطريقة

بعد استكشاف هذه المشكلة بشكل شامل
سأقوم بتدريس الأمر لنفسي إلى درجة
تمكنني عندما أحاول شرح مشاكلي
أن أتحدث, ليس عن الذات, وإنما عن الجغرافيا

هناك تعليقان (2):

الكونتيسة الحافية يقول...

نيرودا ودالي وبس كدة
:)

زفت يقول...

وبس كدة