الأحد، 4 أكتوبر 2009

كان موطني: تقرير لجنة التحقيق الرسمية في فضيحة تقرير جولدستون




يا شعبنا العظيم,


بناء على التعيين الرسمي الذي أصدره سيادة الرئيس أبو مازن أطال الله عمره وأمد في حكمه, اجتمعت لجنة التحقيق واستمعت الى شهادات كافة المستويات الرسمية فيما يتعلق بهذا الحادث المؤسف ووصلت الى الاستنتاجات التالية بعد ايام من الاستماع الى الشهادات والتحقيق الجدي والجذري:

لقد تبين وللأسف, أن سائق الاخ روحي فتوح والذي أدين بمحاولة تهريب ألفي جهاز جوال في سيارة الاخ فتوح دون علم الاخير, قد استغل عطلة العيد التي منحته اياها إدارة السجن وسافر الى جنيف في اليوم الذي كان من المفترض أن يتم فيه التصويت على تحويل تقرير جولدستون في مجلس حقوق الانسان وتوجه من المطار فورا الى مكتب الموفد الرسمي للسلطة الفلسطينية الاخ ابراهيم خريشة الذي شاءت الصدفة أن يمرض سائقه في هذا اليوم بالتحديد مما اضطره للاستعانة بسائق روحي للوصول الى مقر المجلس.

وقد كانت تعليمات الرئيس للأخ خريشة واضحة لا تقبل الشك بالضغط تجاه تحويل التقرير الى المجلس وعدم الرضوخ لأي ضغط سياسي لكن دهاء السائق الذي تبين انه عميل للمخابرات ألامريكية أدى الى اثارة البلبلة لدى الموفد إذ ان الاخير اضطر للوقوف في الطريق لقضاء حاجته فأستغل السائق الامر ودس بعض المخدر في قهوة الموفد وبواسطة التنويم المغناطيسي اقنعه بسحب الاقتراح وتأجيل النقاش في تقرير جولدستون لستة أشهر إضافية.

وقد أعترف السائق بهذه التفاصيل في جلسة التحقيق الاولى ونثني هنا على جهود الرائد نطاح المطايزة الذي أدار التحقيق بكل مهنية وشفافية ودون المساس بأي حق من حقوق المشتبه الذي أعترف بمحض كامل إرادته ودون أي ضغط خارجي, كما يبدو تحت وطء تعذيب ضميره مما أدى به الى الانتحار من نافذة غرفة التحقيق بمحض كامل إرادته ايضا (لدى الاجهزة الامنية تسجيل تلفيزيوني كامل لسقوط السائق من النافذة صوره أحد العسكريين الذي كان يقف خارج المبنى ويحمل جهاز تسجيل فيديو بمحض الصدفة عندئذ).

بناء عليه فأننا نخلي مسئولية أي من مستويات القيادة الفلسطينية عن هذا الحادث المؤسف ونحن متأكدون ان العبر ستستخلص ولن يتكرر الامر في المستقبل وقد أوصينا ان تزود سيارات كل السفراء الفلسطينيين في الخارج بحمام built in وسرير مزدوج يمنع توقف هذه السيارات وسفراءها في طريقهم لقضاء أي مهمة رسمية يستدعيها وطنهم الحبيب.

كما ونود أن نؤكد لشعبنا الحبيب, شعب الجبارين, انه سيتم صرف ثلاثة معاشات شهرية في العاشر من الشهر التالي وذلك كمنحة من الرئاسة الفلسطينية لهذا الشعب المثابر والمناضل.

ودمتم ذخرا للوطن

توقيع أعضاء اللجنة:
روحي "جوال" فتوح, صائب "الحياة مفاوضات" عريقات, أحمد "باطون" قريع, محمد "العكروت" دحلان, ياسر "ملعون" ربو.

هناك تعليقان (2):

الناطق بلسان الباب الاخر يقول...

عقابا للسائق لازم ابو المزاميز يتعلق بدوار المنارة

زفت يقول...

مهو طل في طيزو بتشوف جنيف لأبو المزاميز

مسكين هالقاروط