بينما كنت أمخر عباب شارع رقم 1 عائدا بعد يوم عمل شاق الى شقتي, أوعزت نفسي اللعينة لي بالاستماع الى المذياع علني أوفق في اختيار محطة تبث بعض الاغاني الهابطة فترفع معنوياتي التي كانت ملتصقة فيزيولوجيا هذا اليوم بركبتي اليسرى.
ضغطت على كباس التشغيل فاندلقت موجات الاثير في سيارتي تصدر صوت "وششششششششش" ذلك ان الموجة لم تكن مضبوطة على محطة معينة وانما كانت تلعب في الربع الخالي....أحترت: هل أدير ألابرة يمينا أم يسارا؟ فقد يكون في ذاك نعمتي أو كبوتي.
لكن ابراقة ذهنية حسمت الامر بسرعة اذ تذكرت انني يساري العقيدة - وإن كنت يميني الممارسة - فأدرت إبرة الراديو بسارا حتى رست على محطة كانت تذيع أغنية فيروز "زهرة المدائن" ففرحت ايما الفرح وكدت ان ارتطم عمدا بالمركبة امامي كي تنزل سائقتها فأعانقها – وبعد ذلك أعطيها تفاصيلي الشخصية ورقم بوليصة التأمين.
بعد "زهرة المدائن" جاء دور نشرة الاخبار التي نقلها الينا مذيع شاب يشبه صوته صوت الخلاط الكهربائي فبدأت اتشائم, لكنني تحاملت على نفسي أملا في سماع صوت فيروز مجددا بعد الاخبار...
المذيع: اليكم اعزائي أخبارنا المسائية في صوت الحرية....الرئيس أبو مازن يفتتح جدول أعمال المجلس الثوري لمنظمة التحرير مؤكدا على عدم تنازل الفلسطينيين عن حقوقهم الشرعية....الولايات المتحدة تؤكد على ضرورة استكمال المفاوضات دون شروط....الاتحاد الاوروبي يقدم 30 مليون يورو لدعم البنية الاقتصادية الفلسطينية...زلزال في ايطاليا يودي بحياة 200 شخص منهم طالب عربي...حماس تتعرض الى شاحنات اغذية لوكالة الانروا في غزة وتصادره....فياض يؤكد ان استقالته هدفها فتح المجال للوحدة الوطنية...
انتهت نشرة الاخبار المسائية اعزائي...شكرا لكم
أنا: يلا منيح....بدنا فيروز بشرفك
نفس المذيع: والان الى برنامج "الحوار المسائي" الذي يناقش الخبر الاهم في هذه الليلة....
(صوت اغنية وطنية فتحاوية يرتفع تدريجيا...."نحنا الثوار....من جبل النار...")
المذيع: وكما عودناكم اعزائي...الخط التلفوني مفتوح لمشاركاتكم الديمقراطية وتعليقاتكم البناءة
"نحنا الثوار....ورصاص الثورة الفلسطينية..."
المذيع: والخبر الاهم اليوم هو تعرض قوات حكومة حماس المقالة لشاحنات الانروا ومصادرتها....والامم المتحدة تهدد بسحب ممثلياتها من غزة ردا على ذلك....شو رأيكم أحبائي
"ورصاص الثورة ....نحنا الثوااار..."
المذيع: ألو مين معنا....يسعد مساك
مستمع: معك ضرغام فارس..... (أنا: ولو شو هالاسم)
المذيع: أهلين ضرغام...شو رايك بلي عملو الجماعة؟
ضرغام: يعني هاي اسمها زعرنة....ويعني شو بدنا نقول...حسبي الله ونعم الوكيل بس فيهم....لما كان أبو فادي (زفت: يقصد الدحلان) مين كان يسترجي عا هالعمايل....بس شو بدنا نحكي...طاسة وضايعة
"نحنا الثوااار.....من جبل النار"
المذيع: مسا الخير ....
مستمع: مسا الورد يا نوارة....معك أبو حديد (أنا: اوف شو هالاسم)
المذيع: وشو أسامة بتفكر بالموضوع المطروح الليلة...
أبو حديد: المزبوط انا بديش أحكي عنهم عشان أنا موضوعي وبديش أبين منحاز....بس المزبوط هم الي ما بتسمو هدول زودوها كتير...
المذيع: مين هم ؟ قول الحقيقة تستحيش
أبو حديد: هم هدول الي ما بتسمو...الله يشل عرضهم
المذيع: يسلمو يا أسامة عا هالمشاركة وأهلين فيك ببرنامجنا
" نحنا الثواااار....."
المذيع: اخر مشاركة معنا الليلة..مين معنا
مستمع: فهد الشداد من قلقيلية (أنا: لكان شو)
المذيع: وشو بتقول يا فهد
فهد: هذي المساعدات رايحة للناس وهم بسرقوها...وهذا الفرق بينا وبينهم...لما بجوعو بسرقو...بس ابناء فتح بفضلو يوكلو من لحم كتافهم ولا يمدوا ايدهم للسرقة...
لم أعد أحتمل فأخذت أدير الابرة يمينا وشمالا في بحث يائس في كل المحطات حتى وصلت الى بر الامان ووجدت ضالتي...
بعد ذلك رفعت الصوت عاليا ثم أسندت رأسي الى الوراء وأخذت أغني بكل قلبي وعلو صوتي مع المذياع:
"وبحبك يا حمار "
ضغطت على كباس التشغيل فاندلقت موجات الاثير في سيارتي تصدر صوت "وششششششششش" ذلك ان الموجة لم تكن مضبوطة على محطة معينة وانما كانت تلعب في الربع الخالي....أحترت: هل أدير ألابرة يمينا أم يسارا؟ فقد يكون في ذاك نعمتي أو كبوتي.
لكن ابراقة ذهنية حسمت الامر بسرعة اذ تذكرت انني يساري العقيدة - وإن كنت يميني الممارسة - فأدرت إبرة الراديو بسارا حتى رست على محطة كانت تذيع أغنية فيروز "زهرة المدائن" ففرحت ايما الفرح وكدت ان ارتطم عمدا بالمركبة امامي كي تنزل سائقتها فأعانقها – وبعد ذلك أعطيها تفاصيلي الشخصية ورقم بوليصة التأمين.
بعد "زهرة المدائن" جاء دور نشرة الاخبار التي نقلها الينا مذيع شاب يشبه صوته صوت الخلاط الكهربائي فبدأت اتشائم, لكنني تحاملت على نفسي أملا في سماع صوت فيروز مجددا بعد الاخبار...
المذيع: اليكم اعزائي أخبارنا المسائية في صوت الحرية....الرئيس أبو مازن يفتتح جدول أعمال المجلس الثوري لمنظمة التحرير مؤكدا على عدم تنازل الفلسطينيين عن حقوقهم الشرعية....الولايات المتحدة تؤكد على ضرورة استكمال المفاوضات دون شروط....الاتحاد الاوروبي يقدم 30 مليون يورو لدعم البنية الاقتصادية الفلسطينية...زلزال في ايطاليا يودي بحياة 200 شخص منهم طالب عربي...حماس تتعرض الى شاحنات اغذية لوكالة الانروا في غزة وتصادره....فياض يؤكد ان استقالته هدفها فتح المجال للوحدة الوطنية...
انتهت نشرة الاخبار المسائية اعزائي...شكرا لكم
أنا: يلا منيح....بدنا فيروز بشرفك
نفس المذيع: والان الى برنامج "الحوار المسائي" الذي يناقش الخبر الاهم في هذه الليلة....
(صوت اغنية وطنية فتحاوية يرتفع تدريجيا...."نحنا الثوار....من جبل النار...")
المذيع: وكما عودناكم اعزائي...الخط التلفوني مفتوح لمشاركاتكم الديمقراطية وتعليقاتكم البناءة
"نحنا الثوار....ورصاص الثورة الفلسطينية..."
المذيع: والخبر الاهم اليوم هو تعرض قوات حكومة حماس المقالة لشاحنات الانروا ومصادرتها....والامم المتحدة تهدد بسحب ممثلياتها من غزة ردا على ذلك....شو رأيكم أحبائي
"ورصاص الثورة ....نحنا الثوااار..."
المذيع: ألو مين معنا....يسعد مساك
مستمع: معك ضرغام فارس..... (أنا: ولو شو هالاسم)
المذيع: أهلين ضرغام...شو رايك بلي عملو الجماعة؟
ضرغام: يعني هاي اسمها زعرنة....ويعني شو بدنا نقول...حسبي الله ونعم الوكيل بس فيهم....لما كان أبو فادي (زفت: يقصد الدحلان) مين كان يسترجي عا هالعمايل....بس شو بدنا نحكي...طاسة وضايعة
"نحنا الثوااار.....من جبل النار"
المذيع: مسا الخير ....
مستمع: مسا الورد يا نوارة....معك أبو حديد (أنا: اوف شو هالاسم)
المذيع: وشو أسامة بتفكر بالموضوع المطروح الليلة...
أبو حديد: المزبوط انا بديش أحكي عنهم عشان أنا موضوعي وبديش أبين منحاز....بس المزبوط هم الي ما بتسمو هدول زودوها كتير...
المذيع: مين هم ؟ قول الحقيقة تستحيش
أبو حديد: هم هدول الي ما بتسمو...الله يشل عرضهم
المذيع: يسلمو يا أسامة عا هالمشاركة وأهلين فيك ببرنامجنا
" نحنا الثواااار....."
المذيع: اخر مشاركة معنا الليلة..مين معنا
مستمع: فهد الشداد من قلقيلية (أنا: لكان شو)
المذيع: وشو بتقول يا فهد
فهد: هذي المساعدات رايحة للناس وهم بسرقوها...وهذا الفرق بينا وبينهم...لما بجوعو بسرقو...بس ابناء فتح بفضلو يوكلو من لحم كتافهم ولا يمدوا ايدهم للسرقة...
لم أعد أحتمل فأخذت أدير الابرة يمينا وشمالا في بحث يائس في كل المحطات حتى وصلت الى بر الامان ووجدت ضالتي...
بعد ذلك رفعت الصوت عاليا ثم أسندت رأسي الى الوراء وأخذت أغني بكل قلبي وعلو صوتي مع المذياع:
"وبحبك يا حمار "